علاج نوبات الهلع: تظهر هذه النوبات على شكل شعور مفاجئ وغير مبرر بالخوف والفزع، فلا ترتبط هذه النوبات بأي تهديد بل يُمكن ان تحدث بشكلٍ غير متوقع وتسبب أعراض جسدية تتمثل بتسارع نبضات القلب وضيق التنفس والدوخة وغيره.
ولكن هل يُمكن علاج نوبات الهلع بدون طبيب؟ يُجيبنا عن هذا السؤال الدكتور محمد أبو حليمة أخصائي الطب النفسي في هذا المقال.
هل يمكن علاج نوبات الهلع بدون طبيب؟
يُمكن تخفيف الأعراض من خلال بعض ممارسات الحياة، إلا أنّ تكرار حدوثها يتطلب الخضوع للعلاج تحت إشراف الطبيب وتوصياته؛ وغالبًا ما تتضمن الخطة العلاجية الجمع بين العلاج النفسي والعلاج الدوائي.
ممارسات حياة لـ علاج نوبات الهلع
يُمكن تخفيف أعراض نوبات الهلع أثناء حدوثها عن طريق ممارسة تمارين التنفس، ويكون ذلك باتباع الخطوات التالية:
تنفس ببطء وعمق قدر الإمكان من خلال أنفك.
قم بالزفير (إخراج الهواء) ببطء وعمق من خلال فمك.
عد بشكل ثابت من 1 إلى 5 في كل شهيق وزفير.
أغمض عينيك وركز على تنفسك.
قد تشعر بالتعب بعد انتهاء نوبة الهلع ولكن لا تقلق فقد تحتاج لوقتٍ قصير حتى تشعر بتحسن.
كيف يقوم الطبيب بـ علاج نوبات الهلع؟
نذكر لك التفاصيل كما يلي:
العلاج النفسي
يعتبر العلاج النفسي فعّال جدًا في تحسين أعراض نوبات الهلع والسيطرة عليها، وفي الواقع يوجد نوعان من العلاج النفسي التي يوصي بها الدكتور محمد أبو حليمة وهما:
العلاج السلوكي المعرفي
يعتمد هذا العلاج على التركيز على الأفكار والسلوكيات التي تحفز نوبات الهلع وكيفية التعامل معها بأكثر واقعية، بحيث يُعلم الطبيب المريض كيف يُقنع نفسه بأنّ هذه الأعراض مؤقتة وغير خطيرة وستزول دون حدوث أي أضرار أو سوء.
العلاج بالتعرّض
ويشمل تعريض الشخص لمحفزات نوبات الهلع بالتدريج وتعليمه كيف يتصرّف معها بطريقة صحيحة، ومع كل موقف يتعرّض له الشخص تقل نوبات الهلع ويشعر الشخص بأنّ الأعراض أصبحت تحت سيطرته.
العلاج الدوائي
تشمل الأدوية التي يمكن أن تساعد في علاج نوبات الهلع واضطراب الهلع ما يلي:
مضادات الاكتئاب
يصف الطبيب في العادة بعض أنواع مضادات الاكتئاب لتقليل نوبات الهلع وجعلها أقل حدة، ومن الأمثلة عليها:
مثبطات استرداد السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs): ومن الأمثلة عليها: الدولوكستين (Duloxetine).
الأدوية المضادة للقلق
غالبًا ما يصف الأطباء البنزوديازيبينات لعلاج نوبات الهلع والوقاية منها، تشمل هذه الأدوية ألبرازولام (Alprazolam) ولورازيبام (Lorazepam).
نصائح لتجنّب تكرار نوبات الهلع
يقدم الدكتور محمد أبو حليمة العديد من النصائح للوقاية من حدوث نوبات هلع مستقبلية:
التزم بخطة العلاج
إذ يجب عليك اتباع تعليمات الطبيب بما يخص الخطة العلاجية التي وضعها لك مهما شعرت بصعوبة وخوف، فالاستمرار بالالتزام بالخطة العلاجية سيُساعدك كثيرًا على السيطرة على الأعراض.
احرص على ممارسة التمارين الرياضية
إذ إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يُساعد على تقليل التوتر.
النوم لساعاتٍ كافية
فعدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة تجعلك تشعر بالتعب أثناء النهار؛ وبالتالي تكون أكثر عرضة لحدوث نوبات الهلع.
تجنب محفزات نوبات الهلع
حيثُ ينصح الدكتور محمد أبو حليمة بالحد من المشروبات المحتوية على الكافيين، والإقلاع عن التدخين، حيث تُعد هذه الامور من محفزات نوبات الهلع أو قد تجعلها أكثر سوءًا.
مارس تمارين الاسترخاء
ومنها اليوغا والتنفس العميق واسترخاء العضلات التدريجي، فقد تساعد هذه التقنيات على تخفيف التوتر والسيطرة على الأعراض.
أسئلة شائعة
كم تستمر نوبات الهلع في العادة وما مدى تكرارها؟
تستمر معظم نوبات الهلع ما بين 5 إلى 20 دقيقة، إلا أنّه في بعض الحالات قد تستمر لساعة، أمّا عن مدى تكرارها فيوضح الدكتور محمد أبو حليمة بأنّ ذلك يعتمد على شدة الحالة فقد تتكرر بعض النوبات مرة أو مرتين في الشهر، بينما هناك حالات قد تتكرر فيها النوبات عدة مرات في الأسبوع.