الصفحة الرئيسية » المدونات » علاج ثنائي القطب
علاج ثنائي القطب أو مرض الاكتئاب الذهاني أو الاكتئاب الهوسي (Bipolar Disorder)؛ هو مرض نفسي يُسبب تغيرات غير طبيعية في مزاج الشخص، وطاقته، ومستويات نشاطه، وتركيزه.
والتي يمكن أن تجعل من الصعب عليه القيام بالمهام اليومية، وتستلزم هذه الحالة العلاج، ولكن كيف يتم علاج ثنائي القطب؟ هذا ما سيُحدثنا عنه الدكتور محمد أبو حليمة أخصائي الطب النفسي والإدمان في مقالنا هذا.
يتم علاج اضطراب ثنائي القطب بالأدوية والعلاجات النفسية (العلاج بالكلام)، ويعتمد اختيار الخطة العلاجية الأنسب لحالة الشخص على عوامل عدة؛ منها هدف العلاج، ما إن كان الحفاظ على الصحة النفسية على المدى الطويل أم السيطرة على نوبة حالية للمرض (نوبة اكتئاب أم نوبة هوس).
وبشكلٍ عام قد تتضمن الخطة العلاجية ما يلي:
والتي قد تتضمن ما يلي:
والذي يهدف إلى إعادة هيكلة الأفكار والسلوكيات من خلال تعلم كيفية إدراك الأفكار والمشاعر والسلوكيات التي قد تؤدي إلى ردود فعل غير مناسبة أو سلبية، واستبدالها بأخرى إيجابية، ويتضمن استخدام مختلف التقنيات لتحقيق صفاء الذهن واسترخاء الجسم.
يستند على أربع مكونات رئيسية: الوعي الذهني، وتحمل الضغط، وتنظيم العواطف، وكفاءة التفاعل بين الآخرين، وهذه الأمور التي قد يحتاجها مريض ثنائي القطب لتنظيم حياته.
والذي يهدف إلى تعليم أفراد الأسرة وسائل للتعرف على علامات اقتراب أو حدوث نوبة الهوس والاكتئاب، بالإضافة إلى توعيتهم وتعليمهم طرق التعامل معها بطريقةٍ صحيحة.
إلى جانب تعزيز مهارات التواصل الجماعي بين أفراد العائلة وتعزيز الثقة بينهم، وجعلهم جزءًا لا يتجزأ من فريق العلاج.
ويُستخدم كعلاج تكميلي يستعين بتقنيات محددة لتحسين مهارات السيطرة على التوتر، وتقليل اضطراب العلاقات الاجتماعية، وضمان الامتثال للعلاج الدوائي بشكل أفضل.
إلى جانب تعلم مهارات جديدة للمساعدة على منع حدوث نوبات المزاج أو الاكتئاب المستقبلية، والتقليل من تكرار حدوثها وشدتها قدر الإمكان.
إذ يجد العديد من الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الاكتئاب ثنائي القطب أنه من المفيد الاجتماع مع مجموعة أخرى من الأشخاص الذين يعيشون نفس الحالة.
إذ يركز هذا النوع من العلاجات على تعزيز القدرة على البقاء على دراية ووعي بالأفكار والمشاعر حتى يتمكن الشخص من التصرف بشكل مناسب، بغض النظر عن وضعه الحالي.
والأدوية المستخدمة لعلاج ثنائي القطب نوعين؛ هما:
وهي تندرج بشكلٍ رئيسي تحت مسمّى الأدوية المثبّطة للمزاج، ويمكن بيانها على النحو الآتي:
إذ يعد الليثيوم الدواء الرئيسي المستخدم لعلاج اضطراب الاكتئاب ثنائي القطب، ويوصف للسيطرة على المرض على المدى الطويل.
فهو يؤخذ لمدة لا تقل عن 6 أشهر، ويجب الالتزام بأخذ هذا الدواء بالجرعة والطريقة التي حددها الطبيب، كما يستلزم استخدامه إجراء فحوصات معينة بشكلٍ متكرر كل 3 أشهر تقريبًا؛ بما في ذلك فحص وظائف الكلى والغدة الدرقية.
وهي في الأصل علاج لمرض الصرع، إلا أن العلم أثبت فعاليتها في علاج وتخفيف مشاكل اضطراب ثنائي القطب، لذا فهي تستخدم في كثيرٍ من الحالات لعلاج الأعراض خلال فترات الهوس.
كما أنها تستخدم على المدى الطويل أيضًا، والجدير ذكره أنّ الأدوية المضادة للاختلاج لا تستخدم وحدها في حالاتٍ عدة، وإنما إلى جانب الليثيوم خاصة في حال استجابة المريض للعلاج بالليثيوم وحده.
ونذكر من أبرز الأدوية المضادة للاختلاج ما يلي:
ويصف الطبيب الأدوية المضادة للذهان في كثيرٍ من الحالات لعلاج نوبات الهوس، أو قد تستخدم أيضًا كمثبطات مزاج طويلة الأمد، ونذكر من أبرز الأدوية المستخدمة في ذلك ما يلي:
يجدر بالذكر أن الأدوية النفسية قد تسبب آثار جانبية عدة، ومن هنا يجدر لفت الانتباه إلى ضرورة عدم استخدامها دون استشارة الطبيب، إلى جانب ذلك يجب التقيد بتعليمات الطبيب المتعلقة بطريقة الاستخدام.
وفي حال حدوث آثار جانبية فيجب إخبار الطبيب لإيجاد حلول مناسبة للتعامل معها بدلاً من إيقافها بشكلٍ مفاجئ ودون استشارة الطبيب، ذلك أن الإيقاف المفاجئ لهذه الأدوية قد يتسبب بآثار انسحابية.
حقيقةً فإن المتابعة الصحيحة والدقيقة مع الطبيب واتباع توصياته المتعلقة بخطة العلاج والالتزام بها تمامًا كما هي مقررة من الطبيب يساعد على تحسّن الحالة والسيطرة عليها بصورةٍ كبيرةٍ جدًا، وتقل فرصة حدوث نوبات الاكتئاب والهوس؛ وحتى وإن حدثت تكون أعراضها خفيفة وذات تأثير أقل شدة على الشخص.
لا تتردد في حجز موعدك مع عيادة الدكتور محمد أبو حليمة
المصادر: