الصفحة الرئيسية » المدونات » ما هو المرض النفسي؟
لعلك سمعت بإصابة شخص ما بـ المرض النفسي، وما لا تُدركه أن الأمراض النفسية أصبحت منتشرة أكثر من ذي قبل.
إذ أشارت إحصائيات عام 2019 إلى أن شخص من كل 8 أشخاص مصاب بمرض نفسي عالميًا، إلا أنّ فهم طبيعية المرض النفسي ومعرفة كيفية التعامل معه أمر ضروري لتخطي الحالة والسيطرة عليها.
وسيعرض هذا المقال بإشراف الدكتور محمد أبو حليمة ، استشاري الطب النفسي والإدمان وعضو الجمعية الأردنية للطب النفسي أبرز المعلومات المتعلقة بجوانب المرض النفسي.
المرض النفسي هو اضطراب يؤثر في قدرة الفرد على الإدراك أو التحكم بسلوكه وعواطفه وحالته المزاجية، مما يؤثر في قدرته على أداء مهامه اليومية وسير حياته وعلاقته بالآخرين.
فيما يلي ذكر لأشهر 7 أمراض نفسية:
تختلف طبيعة وشدة ومدة استمرارية أعراض المرض النفسي باختلاف نوع المرض ومن فردٍ لآخر.
فالأمراض النفسية المختلفة لها أعراض مختلفة لا يُمكن تعميمها على الأمراض الأخرى، على الرغم من تشابه بعض الأعراض بين حالةٍ مرضيةٍ وأخرى.
وبشكلٍ عام فإنّ أعراض المرض النفسي تتمثل بحدوث تغيراتٍ جذرية في أفكار الشخص أو مزاجه أو سلوكه، وتكون مفاجئة أو تدريجية الظهور، وقد تتضمن ما يلي:
ملاحظة: لن تتحسن أعراض المرض النفسي من تلقاء ذاتها في الغالب، وبقائها دون علاج قد ينعكس سلبًا على زيادتها سوءًا وتدهور الحالة الصحية للمريض، مما يستلزم زيارة الطبيب في سبيل التعاون معه لحل هذه المشكلة.
يحدث المرض النفسي غالباً نتيجة التأثر بمزيج من العوامل الوراثية والبيئية، والتي من أبرزها ما يلي:
هناك بعض الفئات تكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض نفسية مقارنةً بغيرها، ومن أبرزها:
على الرغم من أن التغيرات في الحالة النفسية والمزاجية تعد أمر طبيعي بين فترةٍ وأخرى، إلا أنّ الأمر يستلزم زيارة الطبيب في حال التغيرات الجذرية في الحالة النفسية والسلوكية والمزاجية، إلى جانب استمرار الأعراض أو زيادتها سوءًا أو تأثير في سير حياة الفرد.
إذ سيقوم الطبيب بتقييم الحالة وإجراء التشخيص المناسب، وفي حال ثبت بالفعل إصابة الشخص بمرض نفسي فإن الأمر يستدعي وضع خطة علاجية مناسبة للتعامل مع الحالة.
ملاحظة: يجب التحرر من المعتقدات المرتبطة بالشعور بعار أو خجل من زيارة الطبيب النفسي، فالطبيب النفسي كغيره من الأطباء؛ وُجد ليساعد على تحسين حالتك ومساعدتك على تجاوزها.
تعد الأمراض النفسية قابلة للعلاج والسيطرة عليها، فالكثير من المرضى يتعافون ويستكملون حياتهم بطريقةٍ طبيعية ويصبحون قادرين على التحكم بسلوكهم وعواطفهم ومزاجهم وإنشاء علاقات اجتماعية صحية.
والعلاج ضروري للتغلب عليها، وهو ليس أمراً مخجلاً، فأنت لست وحدك مُصاب بالمرض، والعديد يخضعون للعلاج، ويجب التفكير فقط بتحسن الأعراض والنتائج المرجوّة منه.
يختلف العلاج باختلاف عوامل عدة، منها: نوع المرض، وشدة الأعراض، والصحة العامة، وقد تشمل الخطة العلاجية ما يلي:
كما أشرنا أعلاه؛ فإن المرض النفسي حالة صحية تستلزم التعامل معها بطريقةٍ صحيحة، فإذا كان أحد المقربين منك مصابًا بها فيجب عليك تقديم الدعم والمساعدة اللازمة له لتعزيز قدرته على التعافي وتجاوز المرض.
ويوصي الخبراء بالنصائح التالية للتعامل مع الشخص المصاب بمرض نفسي:
نعم، تحديدًا عندما تتسبب أعراض المرض النفسية وعلاماته بإجهاد متكرر واضطراب في قدرة الشخص على ممارسة أعماله اليومية.
اقرأ أيضًا: أثر الوسواس القهري على الدماغ
المصادر: