الصفحة الرئيسية » المدونات » كيف أتعامل مع الصدمة النفسية عند الأطفال
قد تنشأ الصدمة النفسية عند الأطفال من مواقف أو تجارب حياتية مختلفة قد تكون سيئة ومخيفة لهم مثل طلاق والديهم أو حوادث الطرق، أو موت شخص عزيز عليهم. كل هذه التجارب قد تؤدي بهم إلى التعرّض لـ صدمة نفسية.
وهذا يعني بأن الأطفال يتعرضون للاضطرابات النفسية كما في البالغين، وينبغي على الآباء إذا لاحظوا مرور أطفالهم بصدمة نفسية أن يقدموا المساعدة قدر الإمكان لهم أو سواء عن طريق استشارة طبيب نفسي أو التعامل معهم بطريقة خاصّة.
سيوضح لنا الدكتور محمد عوني أبو حليمة اختصاصي الطب النفسي ومعالجة الإدمان طرق التعامل مع الصدمة النفسية.
هناك العديد من الطرق المهمة التي يمكن للوالدين من خلالها مساعدة الأطفال الذين مروا بتجارب مؤلمة وصدمة نفسية. ومن أهمها مساعدتهم على الشعور بالأمان، وتعلم الإجراءات الروتينية الصحية، وتحديد عواطفهم وسلوكهم، وغيره.
وفيما يلي نذكر هذه الطرق بشيء من التفصيل:
ويتضمن ذلك الآتي:
حاول الحفاظ على الروتين اليومي المنتظم للطفل، يمكن أن يعزز ذلك شعوره بالأمان والحياة الطبيعية ويتيح له معرفة ما يمكن توقعه.
حافظ على إجراءات روتينية يمكن الاعتماد عليها فيما يتعلق بالواجبات ووقت النوم ووقت أداء الواجبات أو الأعمال المنزلية. اعتمادًا على العمر، يمكن أن يساعد إنشاء جداول مرئية. حاول تخصيص الوقت لأنشطة الاسترخاء، مثل المشي مع الطفل، قراءة قصة، أو لعب نفس اللعبة، أو تناول نفس الوجبة.
جهز طفلك مسبقاً لأي تغييرات أو تجارب جديدة في الجدول الزمني، ويُمكنك وضع أن يكون روتين مريحاً جداً وقد يساعد طفلك على الشعور بالأمان.
من الضروري تحديد أي مواقف أو محفزات أو سلوكيات قد تؤدي إلى ردود فعل توترية لدى طفلك، حيثُ يُساعدك ذلك على تحديد وتجنب مثل هذه المحفزات، على الأقل حتى حدوث يتعافى.
ساعد طفلك على تعلم مهارات “التنظيم الذاتي” لتهدئة نفسه وإدارة عواطفه وسلوكياته، فكر في تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق، والتمدد، وشد العضلات وإرخائها.
قم بتسمية المشاعر المختلفة بألوان مختلفة. وتدرب على المهارات التي يجب استخدامها عندما يشعر بالانزعاج أو الغضب، مثل التنفس العميق، أو البحث عن شخص بالغ، أو أخذ استراحة للعب النشط أو ممارسة الرياضة.
لا تبالغ في ردة فعلك عندما يكون طفلك منزعجاً، فذلك قد يؤدي إلى زيادة شعوره بالتوتر، وبدلًا عن ذلك، حاول البقاء هادئًا واتبع التالي:
فقد وجد بأن الأطفال المصابين بصدمات نفسية يكونون أكثر عرضة للمحفزات الجسدية السلبية، وهذا يعني بأنها قد تزيد من مستوى التوتر لديهم إلى جانب شعورهم بانعدام الأمن وعدم الراحة؛ لذلك يُنصح بإيجاد طرق أخرى لتهذيبهم.
قد يستغرق تعافي الطفل من الصدمة وقتًا ويختلف ذلك من طفل لآخر، لذلك ينبغي عليك
وضع توقعات منطقية وإتاحة الوقت اللازم لتعافيه.
تبادل المعلومات مع طفلك حول ما حدث واسمح له بطرح الأسئلة.
ويعد هذا أمر بالغ الأهمية بشكل خاص مع الأطفال الصغار والأطفال في سن المدرسة، حيث أن رؤيتهم للأحداث المزعجة التي يتم سردها على شاشة التلفزيون أو في الصحيفة أو الاستماع إليها على الراديو يمكن أن تؤثر على نفسيتهم. لذلك يُمكن القول بأن الأطفال الذين يعتقدون أن الأحداث السيئة مؤقتة يمكنهم التعافي منها بسرعة أكبر.
إن أكثر ما يحتاجه الأطفال هو شخص يثقون به للاستماع إلى أسئلتهم، وقبول مشاعرهم، ويكون هناك من أجلهم.
لذلك لا تقلق بشأن معرفة الشيء الصحيح الذي يجب قوله لأنه في النهاية، لا توجد إجابة تجعل كل شيء على ما يرام.
اذا كنت قلقًا اتجاه طفلك نتيجة تعرضه لـ صدمة نفسية ينبغي عليك اصطحابه إلى الطبيب النفسي والذى سيقوم بتقديم العون والمساعدة، كما ينبغي طلب المُساعدة في الحالات الآتية:
تتضمن اعراض صدمة نفسية عند الاطفال الآتي:
اقرأ أيضًا: أسباب تقلبات المزاج
المراجع: