يتمثّل الرهاب الاجتماعي بخوف وقلق مُفرط وغير مبرر من بعض المواقف الاجتماعيَّة لدرجة قد تؤثر على الحياة اليومية للمُصاب.
وتعتبر هذه الحالة شائعة وتبدأ عادًة خلال فترة المراهقة وقد تزول من تلقاء نفسها مع التقدم في العمر أو قد تستمر في بعض الأحيان بحيثُ يحتاج الشخص للعلاج الطبي.
ولكن كيف تعرف انك مصاب بالرهاب الاجتماعي؟ سيُجيبنا عن هذا السؤال الدكتور محمد أبو حليمة أخصائي الطب النفسي والإدمان في المقال التالي.
كيف أعرف أني مصاب بـ الرهاب الاجتماعي؟
يمكن ذكر التفاصيل كما يلي:
أعراض الرهاب الاجتماعي
يُمكن أن تشمل أعراض الرهاب الاجتماعي ما يلي:
احمرار الوجه والارتعاش عند الوجود بالقرب من الآخرين.
تسارع نبضات القلب أو الشعور بالغثيان في المواقف الاجتماعية.
عدم القدرة على التواصل البصري (النظر إلى عيون الأشخاص) أو الاستمرار بذلك مدة زمنية مناسبة.
الخوف من التواجد حول الناس وصعوبة كبيرة في مشاركة الحوارات أو المحادثات.
عدم الشعور بالراحة أو الشعور بالإحراج أثناء التواجد حول الآخرين.
الخوف من التعامل مع أشخاص غرباء.
التوتر في العديد من المواقف الاجتماعية، بما في ذلك المواعيد ومقابلات العمل.
الخوف من القيام بأشياء أمام الآخرين، بما في ذلك الأكل والشرب أو حتى التحدث في الفصل.
تشخيص الرهاب الاجتماعي عند الطبيب
عند تشخيص الرهاب الاجتماعي يقوم الطبيب بالتحقق من الأعراض التي يُعاني منها الشخص، وعدد مرات حدوثها، ومتى تحدث، إلى جانب إجراء الفحص البدني والتاريخ الطبي للتأكد من عدم وجود حالة طبية أو دواء قد يؤدي إلى ظهور أعراض القلق أو أي أعراض أخرى.
يؤكد الدكتور محمد أبو حليمة على أنه لا يُمكن التأكد من الإصابة بالرهاب الاجتماعي إلا من خلال زيارة الطبيب النفسي والذي سيُساعد على تشخيص الحالة من خلال استخدام الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات النفسية (DSM-5)، حيثُ تتضمن معايير هذا الفحص مُعاناة الشخص من الأعراض التالية ليتم تشخيصه بأنه مصاب بالرهاب الاجتماعي:
الخوف أو القلق الشديد والمستمر عند التعرّض لمواقف اجتماعية محددة، وذلك نتيجة اعتقاد الشخص بأنّه قد يتم الحكم عليه بشكلٍ سلبي، أو أنّه قد يتعرض للإحراج أو الإهانة من الآخرين.
تجنب المواقف الاجتماعية التي تُسبب القلق أو تحمّلها بخوف أو قلق شديد.
القلق المُفرط دون وجود سبب مقنع أو منطقي لذلك.
تداخل القلق مع الحياة اليومية.
الخوف أو القلق الذي لا يرتبط حالة طبية أو بأثر جانبي لدواء أو أي شيء آخر.
كيف يتم علاج أعراض الرهاب الاجتماعي
يعتمد علاج الرهاب الاجتماعي على شدة الأعراض وذلك كما يلي:
العلاج النفسي
يتم اللجوء للعلاج النفسي وحده في الحالات الخفيفة من الرهاب الاجتماعي وغالبًا يستخدم الطبيب أسلوب العلاج السلوكي المعرفي (CBT) وهو نوع من العلاج النفسي يشمل تحديد الأفكار السلبية والتي تؤدي إلى القلق والتوتر الشديد وتعليم الشخص كيفية التخلص منها ومواجهتها بطرق صحيحة.
يُمكن أن يُساعد هذا العلاج على الاسترخاء والسيطرة على أعراض القلق وعادًة يحتاج الشخص ما بين 8 إلى 12 جلسة.
العلاج الدوائي
غالبًا ما يوصي الأطباء بالعلاج الدوائي جنبًا إلى جنب مع العلاج السلوكي المعرفي في الحالات المتوسطة إلى الشديدة من الرهاب الاجتماعي، وتشمل أهم الأدوية المستخدمة:
مضادات الاكتئاب مثل: مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs)، ومن الأمثلة عليها:
باروكستين (Paroxetine).
سيرترالين (Sertraline).
ملاحظة: باتباع العلاجات السابقة والالتزام بما يوصي به الطبيب سيتمكن المريض من التغلب على الأعراض والمشاكل التي تصاحب الرهاب الاجتماعي وسيكون قادرًا على عيش حياة أفضل.
نصائح عامة للسيطرة على أعراض الرهاب الاجتماعي
نقدم لك بعض النصائح التي من شأنها أن تساعد على تخفيف أعراض الرهاب الاجتماعي ومنها:
ممارسة تمارين الاسترخاء ومنها:
تمارين التنفس
التأمل
اليوجا والتاي تشي.
الحد من المشروبات المحتوية على الكافيين كالشاي والقهوة.
تحديد جدول منتظم للنوم.
التعرف على الأعراض ومتى يجب طلب المساعدة.
ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وتناول نظام غذائي متوازن.