الصفحة الرئيسية » المدونات » كيف تتخلص من الحساسية النفسية؟
الحساسية النفسية تشير إلى التأثر العاطفي المفرط والمبالغ فيه التي يمكن أن يشعر بها الشخص تجاه مواقف أو تجارب حياتية معينة. مما يؤثر على تفاعله مع الأشخاص والمواقف من حوله.
تظهر الحساسية النفسية عادًة على شكل مشاعر قوية من القلق، والحزن، أو حتى الغضب، والتي قد تبدو غير متناسبة مع طبيعة الموقف.
ولكن كيف تتخلص من الحساسية النفسية؟ لتعرف أكثر سيوضح الإجابة الدكتور محمد عوني أبو حليمة اختصاصي الطب النفسي ومعالجة الإدمان طرق التخلص من الحساسية النفسية في هذا المقال.
قد يشعر البعض بصعوبة في التخلص من مشاعر الحساسية النفسية. فتفادي المواقف الاجتماعية يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالوحدة والعزلة، بينما قد يؤدي رفض الفرص المهنية إلى الإضرار بالمسيرة المهنية وفقدان الثقة بالنفس.
إليك بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك على تقليل الحساسية المفرطة بالمشاعر:
تنظيم المشاعر يعني التحكم في عواطفك وأفكارك وسلوكياتك، مما يمكن أن يساعدك على تقليل القلق وزيادة السيطرة. يمكن أن تساعدك هذه القدرة أيضًا في وضع مشاعرك في إطارها الصحيح قبل اتخاذ أي رد فعل.
إحدى الطرق للسيطرة على مشاعرك هي إعادة تفسير الموقف. بدلاً من الشعور بالانتقاد السلبي عند تلقي ملاحظات على عملك، حاول أن ترى الموقف من وجهة نظر الشخص الآخر واعتبر أن الهدف من الملاحظات هو مساعدتك على التحسن.
اقرأ أيضًا: تستيقظ بمزاج سيء؟ لابد وأنك مصاب بـ اكتئاب الصباح
ينبغي التركيز الكامل على اللحظة الحالية دون الانشغال بالماضي أو المستقبل. تشير الأبحاث إلى أن تعلم التركيز على اللحظة الحالية يمكن أن يكون فعالًّا في السيطرة على الاضطراب العاطفي. كما يُساعد ذلك في تحسين الوعي الذاتي وتنظيم المشاعر.
تدوين التجارب العاطفية يمكن أن يساعد في فهم المشاعر وردود الأفعال تجاه الأحداث. لذلك فإن كتابة المشاعر يمكن أن يساعد على رؤية الأمور بوضوح أكبر، مما قد يساعد على تقليل الحساسية من خلال تقييم المشاعر بشكل موضوعي.
أخذ الأمور بشكل شخصي هي تحيز إدراكي يجعل الناس يعتقدون أن كل شيء هو خطأهم حتى لو لم يكن كذلك. تحدي الأفكار السلبية قد يساعدك على تحسين شعورك. عندما تلاحظ أنك تفكر بشكل سلبي، حاول أن تسأل نفسك إذا كان لديك سبب حقيقي للانزعاج.
في بعض الأحيان، قد تكون تصرفات الآخرين غير مقصودة، لذا من المهم أخذ عوامل أخرى في الاعتبار وعدم الاستعجال في استخلاص استنتاجات. النظر في تفسيرات بديلة ومحاولة فهم نوايا الشخص الآخر يمكن أن يكون مفيداً.
يمكن أن يكون الأشخاص شديدو الحساسية قاسيين جدًا على أنفسهم، حيث يتعاملون مع أنفسهم بنقد مفرط. يمكن تجاوز الخوف الداخلي من النقد أو الرفض من خلال تعلم تقبل الذات بشكل أفضل.
إليك بعض الطرق التي تساعدك على تقبل نفسك:
قد تشعر بالألم عندما يتعرض عملك للانتقاد، لكن في بعض الأحيان يكون الانتقاد بناءً ويأتي من أشخاص تثق بهم. تعلم كيفية التعامل مع الانتقادات بفعالية.
عندما يرفض شخص طلبك، قد تشعر بالإحباط. إذا كان تحملك للرفض منخفضًا، قد تعتقد أن الشخص لا يهتم بك. تعلم كيف تتعامل مع المشاعر السلبية واعتبر الرفض فرصة للتعلم والنمو.
جرب استراتيجيات مختلفة لتحسين تحملك للضيق، مثل تجربة تقنيات جديدة، التحلي بالصبر، والاسترخاء الجسدي.
إن التخلص من الحساسية، على الأقل في بعض النواحي، يُساعد في تحقيق الفوائد التالية:
يمكن أن تؤدي الحساسية إلى مشاعر من الخجل والإحراج والشك الذاتي وانخفاض الثقة. إذا كنت دائمًا قلقًا بشأن مشاعرك، قد تجد نفسك تتجنب المواقف الاجتماعية لتفادي الإيذاء.
تقليل الحساسية يمكن أن يساعدك في تقليل خطر الشعور بالألم نتيجة الإهانات الاجتماعية.
القلق الدائم من التعرض للأذى قد يؤدي إلى مشكلات مثل القلق الاجتماعي، انخفاض احترام الذات، الشعور بالوحدة والعزلة، والاكتئاب. من خلال تقليل الحساسية، يمكنك تقليل مستوى القلق المرتبط بالتفاعلات الاجتماعية.
الحساسية المفرطة قد تؤدي إلى تفسيرات خاطئة لكلمات الآخرين أو مبالغات في ردود الأفعال تجاه الإهانات البسيطة، مما يمكن أن يؤثر سلبًا على العلاقات الشخصية.
من خلال تقليل الحساسية، يمكن أن تنخفض هذه النزاعات وسوء الفهم، مما يحسن نوعية العلاقات ويقلل من الصراعات.
المراجع: