الصفحة الرئيسية » المدونات » علاج الأرق بدون أدوية
يعد الأرق أكثر من مجرد مشكلة تؤثر على الشخص في اليوم التالي، بل قد تؤثر على صحته العاطفية والجسدية، وذاكرته ومزاجه وتركيزه، وقد تزيد من خطر إصابته بالاكتئاب.
حيث يحتاج البالغون في المتوسط إلى 7-9 ساعات من النوم الليلي المتواصل، أما الأطفال فيحتاجون 9-13 ساعة، وقد ينام الرضع 12-17 ساعة، فإذا حدث اضطراب في القدرة على النوم بشكلٍ منتظم هنا نسمي هذه المشكلة بالأرق.
يُحدثنا الدكتور محمد أبو حليمة أخصائي الطب النفسي والإدمان حول إمكانية علاج الأرق ويُقدم حلول للتغلب على هذه المشكلة.
يهدف علاج الأرق بشكل رئيسي إلى تحسين جودة النوم ومدته، وتقليل المعوقات المصاحبة للنوم أثناء النهار.
ويتمثل علاج الأرق بدون أدوية بشكل رئيسي في العلاج المعرفي السلوكي، إذ يعد العلاج الأولي للأرق بعد تجربة النصائح والإرشادات المتعلقة بتحسين نمط النوم، والتي يوجهها الطبيب بدايةً.
بالحديث عن العلاج المعرفي السلوكي للأرق يُشار إلى أنّه يركز على تحديد مخاوف الأشخاص الذين يعانون من الأرق واستبدالها بمعتقدات ومواقف صحية، وقد يتضمن ما يأتي:
تركز هذه النقطة على تعزيز السلوكيات والأمور التي تحسن جودة ومدة النوم، إلى جانب التخلص من السلوكيات التي تسبب مشاكل النوم.
مثلًا قد يقترح الطبيب المعالج تخصيص الليل للنوم، والنهار للعمل وممارسة أنشطة الحياة الأخرى، والنوم والاستيقاظ في نفس الأوقات.
إذ يعمل الطبيب على توعية المريض بضرورة إزالة العوامل التي تجعل الدماغ يقاوم فكرة النوم أو لا يتهيأ له جيدًا.
فقد يقترح عليك الطبيب تفادي استخدام السرير لأمور غير النوم، والنهوض ومغادرة غرفة النوم إذا لم تنم خلال 20 دقيقة من محاولة النوم مع العودة إليها فقط عند النعاس، ويوجهك نحو الأمور التي تساعدك على تقليل التفكير والتخيل قبل النوم.
يركز هذا العلاج على تقليل الوقت الذي يقضيه الشخص في السرير، وتجنب قيلولة النهار.
مما يؤدي إلى الحرمان الجزئي من النوم، الأمر الذي سيؤدي إلى الإرهاق والنعاس، وبالتالي سهولة النوم في الليل.
قد تفيد تمارين التنفس واسترخاء العضلات والتأمل في علاج الأرق بدون أدوية، حيث تساعد على السيطرة على معدل التنفس وضربات القلب، والمزاج.
إليك بعض النصائح التي من شأنها أن تخفف الأرق بدون أدوية:
قد يستمر الأرق قصير المدى مدة تقل عن 3 أشهر، أما الأرق المزمن فقد يستمر لأكثر من 3 أشهر، وقد يعتمد ذلك على الأسباب المؤدية للأرق، وما إذا كانت قابلة للتغيير مع مرور الزمن.
يجب عليك استشارة الطبيب إذا لاحظت أن الأرق يستمر دون الاستفادة من النصائح سابقة الذكر في الحد منه، أو في حال بدأ الأرق يؤثر على أنشطتك ومهامك اليومية وروتينك المعتاد، أو عند ملاحظة ما يأتي:
اقرأ أيضًا: الفصام العقلي
_________________________________________________
المصادر: