الصفحة الرئيسية » المدونات » كيف أتخلص من وسواس المرض؟
وسواس المرض أو توهم المرض هو اضطراب نفسي يتم تصنيفه كأحد اضطرابات القلق، حيث يسيطر على الشخص اعتقاد قوي بأنه يعاني من مرض خطير قد يهدد حياته، حتى في غياب الأعراض أو عند ظهور أعراض بسيطة فقط.
يعيش الشخص في حالة من الهوس بأن إصابته بمرض خطير مسألة حتمية، ورغم أن جميع الفحوصات الطبية تؤكد عدم وجود مشاكل صحية، يظل الشخص مغمورًا في هذه الوساوس والأوهام.
بينما يعتبر الشعور بالقلق حيال الصحة بين الحين والآخر أمرًا طبيعيًا، فإن التوهم المرضي يتجاوز هذه المشاعر ليخلق حالة من القلق والخوف المستمرين التي تعيق الشخص عن أداء مهامه اليومية بشكل طبيعي.
أعراض وسواس المرض تتركز على الشعور بالقلق الشديد بشأن احتمالية الإصابة بمرض خطير أو القلق المبالغ فيه حيال مرض معين مقارنةً بدرجة خطورته الفعلية. يمكن أن يظهر توهم المرض على شكل قلق من الإصابة بأمراض معينة مثل السرطان، أو أمراض القلب. بينما قد يتغير المرض الذي يعتقد الشخص أنه مصاب به بشكل متكرر من فترة لأخرى.
تشمل علامات وأعراض توهم المرض ما يلي:
حتى الآن، لا توجد أسباب محددة تمامًا لـ وسواس المرض، ولكن هناك عدة عوامل قد تساهم في تطوره، ومنها:
اقرأ أيضًا: الفصام العقلي.
لتشخيص توهم المرض، ينبغي توافر شروط معينة مدرجة في الدليل التشخيصي والإحصائي لاضطرابات الصحة النفسية (DSM-5). والتي تتضمن:
اختيار طريقة علاج وسواس المرض يعتمد على عدة عوامل، أهمها شدة الحالة. غالبًا ما يتم علاج توهم المرض بدون أدوية من خلال العلاج النفسي أو العلاج بالكلام، بينما قد تحتاج بعض الحالات إلى استخدام الأدوية بجانب العلاج النفسي.
العلاج النفسي
تتنوع أنواع العلاج النفسي المستخدمة لعلاج اضطراب قلق المرض، وأبرزها العلاج السلوكي المعرفي، الذي يعد نوعًا من العلاج بالكلام يركز على تغيير أنماط التفكير ومساعدة الشخص على التغلب على وسواس توهم المرض والسلوكيات المرتبطة به.
يتضمن العلاج السلوكي المعرفي ما يلي:
اقرأ أيضًا: كيف أتعامل التوتر النفسي.
العلاج الدوائي
في الواقع لم يتم تحديد أدوية مخصصة لعلاج وسواس المرض، ولكن قد يتم وصف بعض الأدوية التي تساعد على تقليل القلق وتعزيز الاسترخاء. أهمها مضادات الاكتئاب والتي تستخدم بشكلٍ شائع في علاج وسواس المرض، مثل الفلوكستين والدولوكستين.
المراجع: