يعرف مدمن المخدرات على أنه الاعتياد على تعاطي مواد معينة تم تصنيفها على أنها مواد مخدرة، وتسبب تأثيرات سلبية على صحة الشخص الجسدية والنفسية وحياته الاجتماعية وعمله ونواحٍ أخرى.
وما عليك إدراكه أن مدمن المخدرات هو شخص بحاجةٍ لمساعدة بالفعل للإقلاع عن المخدرات، ويجدر التعامل معه بطريقةٍ مناسبة.
وفي هذا المقال يقدم لنا الدكتور محمد أبو حليمة أخصائي الطب النفسي والإدمان نصائح للتعامل مع مدمن المخدرات.
نصائح للتعامل مع مدمن المخدرات
ومن أبرزها ما يلي:
التثقيف الكافي حول المادة التي يتعاطاها الشخص ومعرفة مدى اعتماده عليه ومرحلة الإدمان التي وصل إليها، ويمكن استشارة مختص للإلمام بالجوانب المتعلقة بذلك.
تشجيع المدمن على تلقي العلاج بأقرب وقت، لأن سرعة البدء في رحلة العلاج تخفف بشكلٍ أسرع من الآثار المترتبة على الإدمان.
اصطحابه إلى مختص بإدمان المخدرات لاستشارته بشأن الإدمان وتأثيراته ومعرفة الخطوة القادمة في العلاج.
التعامل بلطف وتعاطف معه حتى يشعر بالأمان.
التحدث بصراحة عن مخاطر المخدرات، والسماح له بالتعبير عن مشاعره بكل أريحية.
التحلي بالصبر ورحابة الصدر عند الاستماع للمدمن وملاحظة تصرفاته.
عدم تعزيزه بالمال حتى وإن طلب، فذلك يُسهل وصوله وشرائه للمخدرات.
معرفة الأماكن التي يذهب إليها ومحاولة تتبع سلوكه معظم الوقت، مع ضرورة الأخذ بالاعتبار حماية نفسك إذا كان يُشكل خطرًا عليك.
إشراكه في النشاطات المختلفة لملء وقته.
محاولة إيجاد الأسباب وراء إدمانه للمخدرات، وعلاج هذه المسببات والتعامل معها بطريقةٍ صحيحة، فمتى تم تجاوز المسبب أصبح التخلي عن المخدرات سهلاً.
مراعاة الجانب النفسي لأفراد أسرته والأشخاص الآخرين المحيطين حوله؛ تجاه ما يشعرون به من توتر وإحباط وعُزلة وخوف لوجود شخص مدمن مخدرات بينهم.
زيارة مراكز الإدمان واستشارتهم بشأن إدخال المدمن لتلقي العلاج خاصة في حال كان وضعه يُشكل خطرًا على المحيطين من حوله.
كيف تتحدث مع شخص مدمن المخدرات؟
يجب مراعاة عدة أمور عند التحدث مع شخصٍ مدمن مهما كانت درجة الصلة به، ومنها ما يلي:
منحه الخصوصية وعدم التحدث إليه ضمن جماعة.
اختيار وقت مناسب بعيدًا عن أي مشتتات أو التزامات أخرى.
عدم إظهار غضبك منه أو رفع الصوت عليه.
استضافته في مكان آمن.
مراعاة استخدام مصطلحات قريبة من الشخص وغير منفرة، فعلى سبيل المثال: بدلاً من قول (كونك شخص مدمن يجدر بك زيارة الطبيب) استخدام مفردات ألطف: مثل: (كوننا نحاول مساعدتك على تجاوز ما تمر به دعنا نستمع لرأي مختص بهذا الشأن).
دور الأسرة في تحسن حالة مدمن المخدرات
تشكل الأسرة دورًا مهمًا في حياة المدمن، فواجبه عليهم أن يقدموا له الرعاية النفسية والصحية اللازمة له لتساعده على التخلي والتعافي من الإدمان بشكلٍ أسرع.
ويوجه الخبراء أسرة المدمن إلى الأخذ بالاعتبار ما يلي:
توفير بيئة منزلية صحية آمنة لجميع الأفراد.
التثقف حول بروتوكول العلاج الذي سيخضع له المدمن.
حضور جلسات العلاج مع المدمن، ومساعدته على الالتزام بالبرنامج العلاجي.
الدفاع عن حقوقه، وعدم توجيه التهم والألفاظ غير المناسبة له لكونه مدمن مخدرات.
مراقبة أي تغيرات تشير لحدوث انتكاسات وعودة للمخدرات.
دور الأصدقاء في تحسن حالة المدمن
يعتبر دور الأصدقاء مهمًا في حياة المدمن؛ نظرًا لأنهم متقاربون معه في العمر والتفكير، ووجود أصدقاء صالحين غير مدمنين حول الشخص يُساعده على الابتعاد عن رفاق السوء وممارساتهم غير الصحيحة.
ويوجه الخبراء أسرة المدمن إلى الأخذ بالاعتبار ما يلي:
الدعم المستمر لكن بدون الثناء على ما يقوم به المدمن.
البقاء على تواصل معه وتذكيره دومًا بأن لديه صديق يدعمه ويقف إلى جانبه مهما كانت الظروف.
عدم لومه على ما يحدث معه لأن الإدمان مرض في الأصل يستلزم علاج.
عدم الاستياء إن لم يستجب المدمن للنصيحة.
تحضير النصيحة والتفكير بها قبل قولها حتى لا يكون الكلام جارحًا.
التشجيع على القيام بالنشاطات الأخرى كالرياضة أو الذهاب للعمل.