الصفحة الرئيسية » المدونات » ما هو الاكتئاب الجامودي؟
الاكتئاب الجامودي (Catatonic depression) هو نوع فرعي من الاكتئاب يصيب حوالي 10% من الأشخاص الذين يعانون من حالات نفسية.
يظهر الشخص المُصاب بهذه الحالة وكأنه في حالة ذهول لفترة طويلة من الزمن، كما لا يستجيب لما يحدث حوله وقد يكون صامتًا بلا حراك، ولا يتكلم.
في هذا المقال، يوضح الدكتور محمد عوني أبو حليمة اختصاصي الطب النفسي ومعالجة الإدمان تفاصيل هذا الاضطراب وأسبابه، إلى جانب إلى الطرق الفعالة للتعامل معها.
يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب الجامودي من أعراض كل من اضطراب الاكتئاب الشديد والجامود.
وفيما يلي نوضح ذلك بالتفصيل:
قد تختلف الأعراض من شخص لآخر ولكنها تتضمن غالبًا ما يلي:
يعتبر عدم القدرة على الحركة و رفض التحدث أو الاستجابة لفظيًا من أكثر أعراض الجمود شيوعًا، حيث يؤثر على ما يصل إلى 90% من الأشخاص المصابين بهذه الحالة.
تشمل الأعراض الأخرى للجامود ما يلي:
من غير معروف إلى الآن السبب الرئيسي للإصابة بالاكتئاب الجامودي، ولكن يمكن أن يحدث نتيجة لمزيج من عدة عوامل، بما في ذلك:
على الرغم من عدم وجود دليل على أن انخفاض مستويات الدوبامين يسبب الاكتئاب بشكل مباشر، إلا أنه يمكن أن يؤدي إلى أعراض مرتبطة بالاكتئاب، بما في ذلك:
هناك عدة طرق لعلاج الاكتئاب الجامودي وهي كالتالي:
البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) تعتبر هي الخيار الأول لعلاج الاكتئاب الجامودي، وذلك لأنها تُساهم في تحسين تأثيرات النواقل العصبية في الدماغ.
يُمكن أن يوصي الطبيب بإيقاف هذه الأدوية عندما يتم علاج المرض الأساسي. وعادًة ما يتم إيقافها بخفض الجرعة بشكل تدريجي لمنع حدوث أعراض الانسحاب.
يتمثّل هذا العلاج يتضمن إجراء تحفيزًا كهربائيًا قصيرًا للدماغ وعادًة ما يتم هذا الإجراء تحت تأثير التخدير العام.
يوصى بهذا الإجراء إذا لم ينجح العلاج الدوائي في تخفيف الأعراض والسيطرة عليها، إذ يبلغ معدل الاستجابة بالصدمات الكهربائية ما بين 80% إلى 100%، إلا أن الوصول للنتيجة المرجوة يمكن أن يستغرق عدة جلسات.
وهو عبارة عن مغناطيس يوضع على الجبهة ويعمل على إطلاق نبضات إلى الدماغ، مما يساعد على تحفيزه.
لا يتطلب هذا العلاج عادًة تخدير ولا ينتج عنه آثار جانبية ويتطلب مواعيد يومية لعدة أسابيع.
اقرأ أيضًا: هل التوحد مكتسب أم يولد مع الطفل؟
في حين أن الاكتئاب الجامودي يمكن أن يكون خطيرًا ومهددًا للحياة في بعض الأحيان، إلا أنه يُمكن علاجه بشكلٍ فعّال. فالأبحاث المتاحة تدعم فعالية كل من البنزوديازيبينات والعلاج بالصدمات الكهربائية (ECT). بروتوكولات العلاج الجديدة مثل التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة تبشر بالخير أيضًا، والأبحاث ما زالت جارية حول توفر علاجات أخرى.
المراجع: