الصفحة الرئيسية » المدونات » تستيقظ بمزاج سيء؟ لابد وأنك مصاب بـ اكتئاب الصباح
اكتئاب الصباح : ما هو؟ بعض الأشخاص يُعانون من الشعور بحالة مزاجية سيئة عند استيقاظهم من النوم صباحًا، حيثُ قد يعود السبب في ذلك لإصابتهم بـ “الاكتئاب الصباحي”، وهو أحد الأعراض التي تُصاحب اضطراب الاكتئاب الشديد، ولكن في بعض الأحيان قد تزداد حدة الاكتئاب في فترات معينة خلال اليوم مثل خلال فترة الصباح عن غيرها من الفترات.
الدكتور محمد عوني أبو حليمة اختصاصي الطب النفسي ومعالجة الإدمان سيوضح لنا أكثر عن الاكتئاب الصباحي في هذا المقال.
يعاني العديد من الأشخاص من تقلبات في الحالة المزاجية على مدار اليوم، ولكن قد يشعر الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الصباحي بالإحباط واليأس والحزن بشكل خاص عندما يستيقظون. وقد تقل الأعراض مع مرور اليوم.
لتشخيص الاكتئاب، يجب أن يعاني الشخص من خمسة أو أكثر من الأعراض المذكورة أدناه لمدة أسبوعين أو أكثر.
تشمل الأعراض ما يلي:
كما قد يلاحظ أيضًا الشخص المصاب بالاكتئاب الصباحي أنه يجد صعوبة في:
بالنسبة للشخص المصاب بالاكتئاب الصباحي، تقل هذه الأعراض أو تختفي مع تقدم اليوم.
ملاحظة: ينبغي على أي شخص تراوده أفكار حول الانتحار أو إيذاء النفس مراجعة الطبيب النفسي على الفور. إذ يمكن للطبيب المساعدة في تقديم الرعاية الفورية والمستمرة.
لم يتم تحديد سببًا محددًا للـ اكتئاب الصباحي، ولكن هناك أسباب مختلفة لحدوث الاكتئاب، وقد تؤثر العوامل الهرمونية على توقيت ظهور الأعراض.
يعاني العديد من الأشخاص من تغيرات مزاجية على مدار اليوم. ومع ذلك، وفقًا لإحدى الدراسات قد يعاني الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب الصباحي من تغيرات مزاجية على مدار اليوم أكثر من غيرهم.
وبما أن الاكتئاب الصباحي يحدث في نفس الوقت تقريبًا كل يوم، فقد اقترح الخبراء أن الخلل في إيقاع الساعة البيولوجية (هي عملية تشير إلى دورة النوم والاستيقاظ) للشخص قد يكون عاملاً مُساهمًا في الاكتئاب الصباحي.
تشير بعض الأبحاث إلى أن الاختلالات في الساعة البيولوجية للشخص وكمية النوم والتعرض للضوء يمكن أن تؤدي إلى تغيرات مزاجية، خاصة عند المصابين بالاكتئاب.
وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، قد تساهم عوامل أخرى في الإصابة بالاكتئاب الصباحي والاضطراب الاكتئابي الشديد، مثل:
هناك العديد من الخيارات العلاجية المتوفرة لعلاج الاكتئاب الصباحي لعل أهمها الآتي:
أهمها العلاج السلوكي المعرفي فهو يعتبر مفيدًا في تخفيف أعراض الاكتئاب بشكلٍ عام، يركز هذا العلاج على الأفكار والمزاج وأي مشاعر سلبية يمكن الشعور بها، حيث يتم تحديد أنماط التفكير السلبية وكيفية الاستجابات السلوكية للمواقف الصعبة.
ثم تعليم المريض طرق تساعده على التخلص من هذه الحالة وتحسين مزاجه.
بالنسبة للبعض، يمكن أن تساعد الأدوية المضادة للاكتئاب في تحسين أعراض الاكتئاب. قد يستغرق الأمر عدة أسابيع لتحديد دواء وجرعة مناسبين، لذا يحتاج هذا العلاج للتحلي بالصبر.
قد يصف الطبيب فئة من مضادات الاكتئاب تسمى مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs).ومن أهم الأمثلة الشائعة عليها: دولوكستين (Duloxetine) أو فينلافاكسين (Venlafaxine).
تظهر بعض الأبحاث أن العلاج بالضوء قد يكون فعالًا بشكل خفيف إلى متوسط في علاج بعض أنواع الاكتئاب، والتي يمكن أن تشمل الاكتئاب الصباحي، على الرغم من أنه لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات.
إذا لم تنجح العلاجات السابقة في تخفيف أعراض الاكتئاب الصباحي، فقد يكون العلاج بالصدمات الكهربائية (ECT) خيارًا يستحق المناقشة مع الطبيب.
يتم إجراء العلاج بالصدمات الكهربائية أثناء خضوع المريض للتخدير، حيث يتم خلال هذا العلاج إرسال تيارات كهربائية عبر الدماغ للمساعدة في تحفيز إنتاج الناقلات العصبية.
بالإضافة إلى العلاجات السابقة، قد يساعد إجراء تغييرات صغيرة في نمط النوم أو نمط الحياة العام، في تنظيم الساعة البيولوجية وتقليل أعراض الاكتئاب الصباحي. ومنها نذكر ما يلي:
يمكن أن يساعد اتباع هذه الخطوات في استقرار إيقاع الساعة البيولوجية حتى يتمكن الجسم من إنتاج الهرمونات الصحيحة في الوقت المناسب. ومن المفترض أن يساعد ذلك في تحسين الحالة المزاجية والأعراض الأخرى.
اقرأ أيضًا: كيف أتخلص من أفكرا الانتحار؟
المراجع: