الصفحة الرئيسية » المدونات » فرط الحركة عند الأطفال (ADHD)
فرط الحركة عند الأطفال (ADHD) يعد من أكثر الاضطرابات شيوعًا في مرحلة الطفولة، حيث يتسم بنقص الانتباه، الفرط في الحركة، والاندفاع الزائد الذي يؤثر سلبًا على الحياة اليومية للأطفال وأدائهم الأكاديمي والاجتماعي.
يتطلب التعامل مع هذا الاضطراب فهمًا عميقًا للتحديات التي يواجهها الأطفال المتأثرون به، وضرورة تقديم الدعم والمساعدة المناسبة لهم ولعائلاتهم.
في هذا المقال، يلقي الدكتور محمد أبو حليمة أخصائي الطب النفسي نظرة شاملة على أسباب وأعراض هذا الاضطراب والخيارات المتاحة لعلاجه وإدارته بفعالية.
يسمى فرط الحركة باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط، أو اضطراب نقص الانتباه.
وهو نوع من الاضطرابات الشائعة والمرتبطة بالنمو والتطور العصبي، يظهر عادةً في مرحلة الطفولة المبكرة قبل سن السابعة، وقد يستمر حتى مرحلة البلوغ.
وهو عبارة أيضًا عن اضطراب سلوكي يتميز بعدم الانتباه والاندفاع، وفي بعض الحالات فرط النشاط.
وفي العادة تحدث هذه الأعراض معًا؛ ولكن قد تظهر أحد هذه الأعراض دون الأخرى، وذلك لأنّ لفرط الحركة أنواع متعددة كل منها يتفرد بمجموعة خاصة من الأعراض.
يجدر التّنويه أنّ فرط الحركة يحتاج لتشخيص دقيق من طبيب مختص وذلك لأنّ الأطفال بطبيعتهم عادةً ما يمتازون بعدم الانتباه وفرط الحركة والاندفاع، وعدم قدرتهم على الاستمرار في نشاط واحد لفترة طويلة.
فالأطفال الصغار وحتى المراهقين لديهم طاقة هائلة يريدون تفريغها، تذكر هذا لا يعني أن طفلك مصاب بفرط الحركة!
عادةً ما يُعزى السّبب وراء إصابة الطفل بفرط الحركة لعوامل جينية ووراثية، ولكن لا زالت الدّراسات قائمة لتحديد السبب الدقيق وراء فرط الحركة.
ويعتقد أن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية حدوثه مثل:
ويجدر التّنويه أنّه لا يوجد علاقة بين إصابة الطفل بفرط الحركة وبين ما يرّوج له من أسباب كشماهدته للتلفاز أو تناوله الحلويات، أو عيشه ضمن أسرى ظروفها صعبة.
ربما يمكن لهذه الأسباب أن تزيد من صعوبة التعامل مع حالة الطفل لكنها ليست بالضرورة سببًا في الإصابة.
بشكل عام تبدأ أعراض فرط الحركة قبل سن 12 عامًا، ويمكن ملاحظتها عند بعض الأطفال في وقت مبكر من عمر 3 سنوات.
وقد تكون الأعراض خفيفة أو معتدلة أو شديدة، ويمكنك معرفة أن طفلك مصاب به عن طريق الآتي:
إن مرض فرط الحركة لا يمكن علاجه أو الوقاية منه، ولكن قد يساعد اكتشافه في وقت مبكر وإعطاء العلاج المناسب في السيطرة عليه، فالعلاج يهدف إلى السيطرة على الأعراض والتعايش معها.
يقوم الطبيب باختيار العلاج المناسب للطفل اعتمادًا على عمر الطفل وصحته وأعراضه، وفي العادة يتم العلاج باستخدام العلاج السلوكي والدوائي.
وتشمل العلاجات المتوفرة الآتي:
تساعد الأدوية في تعزيز مستويات المواد الكيميائية في الدماغ خاصةً أن فرط الحركة مرتبط باختلال توزان الدومبامين (ناقل كيميائي) في الدماغ، وبالتالي تقلل وتحسن من الأعراض.
ومن الأمثلة عليها:
يقدم الطبيب النفسي أو الأخصائي الاجتماعي المساعدة للطفل عن طريق تدريبه على تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية والتخطيطية المتأخرة.
بالإضافة إلى تدريب الأهل للاستجابة للمشاكل السلوكية لطفلهم.
عند تشخيص طفلك بفرط الحركة عليك عدم الفزع، ومعرفة أن الطفل سيتحسن عندما يتلقى العلاج، ويأكل طعامًا صحيًا، ويحصل على قسط كافٍ من النوم وممارسة الرياضة.
ويمكنك التعامل مع طفلك كما يأتي:
اقرأ أيضًا: الاكتئاب الموسمي الشتوي والصحة العقلية
المصادر: