الصفحة الرئيسية » المدونات » أعراض تظهر على متعاطي حبوب الكبتاجون
من بين المخدرات التي انتشر استخدامها في السنوات الأخيرة هي حبوب الكبتاجون، وهي من المواد المنشطة التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي.
يتميز استخدام هذه الحبوب بسلوكيات وأعراض معينة قد تكون مميزة ومختلفة عن المخدرات الأخرى.
في هذا المقال، يقوم الدكتور محمد عوني أبو حليمة، اختصاصي الطب النفسي ومعالجة الإدمان بإلقاء نظرة عميقة وشاملة عن أبرز الأعراض التي قد تظهر على المتعاطين لحبوب الكبتاجون، وكيفية التعرف عليها والتعامل معها.
حبوب الكبتاجون هي نوع من المخدرات المنشطة التي تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، وهي تعتبر جزءًا من عائلة الأمفيتامينات، وتتميز بقدرتها على زيادة اليقظة، النشاط، والطاقة للمستخدمين.
تعمل حبوب الكبتاجون عن طريق زيادة إطلاق النواقل العصبية مثل الدوبامين والنورإبينفرين في الدماغ، مما يؤدي إلى زيادة الانتباه وتحفيز النشاط البدني والعقلي.
تستخدم حبوب الكبتاجون غالبًا بصورة غير قانونية كمخدر ذات تأثير مهلوس ومنشط، وغالبًا ما يكون شكلها عادةً حبوبًا يمكن تناولها، ولكن قد تكون أيضًا على شكل مسحوق يمكن تحريكها أو تدخينها.
يتم تصنيف الكبتاجون، على أنه مادة خاضعة للرقابة في الجدول الأول في معظم البلدان حيث أنه يعد إنتاج وتوزيع واستخدام الكبتاجون أمرًا غير قانوني في العديد من الدول بما في ذلك الأردن نظرًا لاحتمال إساءة استخدامه وإدمانه.
نعم، حبوب الكبتاجون تعتبر من المخدرات التي قد تسبب الإدمان، نظرًا لتأثيرها المنشط على الجهاز العصبي المركزي، وهذا الشعور بالنشاط والثقة قد يجعل الأشخاص يشعرون بأنهم يحتاجون إلى استخدام المخدر مرة أخرى للحفاظ على هذه الحالة النفسية.
وبمرور الوقت واستمرار استخدام حبوب الكبتاجون، قد يتطور الاعتماد عليها إلى إدمان حقيقي، وبالتالي يصبح الشخص معرضًا لتجربة أعراض الانسحاب عندما يحاول التوقف عن استخدامها، مثل:
بالإضافة إلى الإدمان النفسي، يمكن أن تؤدي حبوب الكبتاجون إلى الإدمان الجسدي، حيث يعتمد الجسم على المخدر للوظيفة اليومية الطبيعية، وهذا يجعل الإقلاع عنها أكثر صعوبة ويحتاج إلى دعم وعلاج متخصص.
لذلك، من المهم فهم أن حبوب الكبتاجون يمكن أن تسبب الإدمان والاعتماد، ويجب التعامل معها بحذر والبحث عن العلاج المناسب إذا كان الشخص متعاطيًا لها.
يمكن تقسيم الأعراض التي قد تظهر على متعاطي حبوب الكبتاجون إلى أعراض نفسية وجسدية، وهي كما يلي:
وهي كما يلي:
يعتبر النشاط واليقظة المفرطة من أبرز العلامات التي قد تظهر على المتعاطين لحبوب الكبتاجون، حيث يبدون أكثر نشاطًا وحيوية من المعتاد.
شعور مفرط بالثقة يمكن أن يجعل المتعاطين يتصرفون بطرق متهورة أو يخاطرون بشكل غير معقول.
يمكن أن يشعر المتعاطون بحالات من القلق والتوتر العصبي التي قد تظهر ردود فعل مفرطة على الأمور اليومية.
تخيلات غير واقعية وتفكير هلوسي قد يظهر لدى المتعاطين خاصة عند استخدام كميات كبيرة من الكبتاجون.
قد يشعر بعض متعاطي الكبتاجون بالحزن والتعب النفسي والإرهاق بعد فترات من الاستخدام المكثف.
تظهر الأعراض الجسدية كما يلي:
حبوب الكبتاجون لها تأثيرات مباشرة على وظائف القلب والدورة الدموية، حيث أنها تؤدي إلى زيادة في معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، مما يمكن أن يكون خطيرًا على الصحة العامة للمتعاطين.
قد يلاحظ تأثير حبوب الكبتاجون على الشهية مما يؤدي إلى فقدان الوزن بشكل سريع.
من الممكن أن يشعر البعض بالتعب والإرهاق الجسدي بعد فترات من الاستخدام المكثف.
قد تظهر بعض الاضطرابات الهضمية عند بعض المتعاطين، مثل الغثيان أو القيء.
قد تظهر التقلصات العضلية والعضلات المشدودة نتيجة لتأثيرات الكبتاجون على الجهاز العصبي والعضلي.
يمكن أن تختلف مدة تأثيرات الكبتاجون اعتمادًا على عوامل مختلفة، بما في ذلك الجرعة والتحمل الفردي وطريقة الإعطاء.
عادةً ما يمكن أن تستمر تأثيرات الكبتاجون لعدة ساعات، مع بعض الاختلافات في الشدة والمدة اعتمادًا على الفرد.
والجدول الزمني للآثار:
علاج تعاطي حبوب الكبتاجون يتطلب نهجًا متعدد الجوانب يشمل الدعم النفسي والطبي والاجتماعي.
إليك بعض الطرق التي يمكن استخدامها لعلاج التعاطي المكثف لحبوب الكبتاجون:
يجب أولاً إجراء تقييم طبي لتقييم الحالة الصحية للمتعاطي والتأكد من عدم وجود مشكلات صحية ناتجة عن التعاطي.
حيث أنه في الحالات الحادة، قد يتطلب الأمر المعالجة في المستشفى للتعامل مع التأثيرات الجسدية الخطيرة للكبتاجون.
يعد العلاج السلوكي المعرفي فعالًا في مساعدة المتعاطين على التعرف على الأفكار والسلوكيات الضارة وتغييرها.
حيث أنه يركز العلاج السلوكي المعرفي على تعديل السلوكيات الضارة وتطوير استراتيجيات للتعامل مع المواقف المحفزة لاستخدام الكبتاجون.
غالبًا ما يكون لدعم العائلة والأصدقاء أثر إيجابي كبير في عملية الشفاء، بالإضافة إلى أنه يمكن المشاركة في مجموعات الدعم: مثل الجلسات الجماعية للمدمنين، حيث يمكن للمتعاطين مشاركة تجاربهم والحصول على الدعم من الأشخاص الذين يمرون بتجارب مماثلة.
في بعض الحالات، قد يستخدم الأطباء الأدوية للمساعدة في إدارة أعراض الانسحاب والتقليل من الرغبة في استخدام الكبتاجون.
ومن أبرز الأدوية المستخدمة، ما يلي:
يتم توفير المعلومات والتثقيف حول أضرار تعاطي الكبتاجون وكيفية الوقاية منه، وتوجيه المتعاطين نحو الموارد والخدمات المتاحة للمساعدة في عملية الشفاء.
يجب إجراء متابعة دورية للمتعاطين وتقديم الدعم المستمر لضمان استمرارية الشفاء والوقاية من الانتكاسات.
تعتبر عملية الشفاء من تعاطي حبوب الكبتاجون عملية طويلة ومعقدة تتطلب الصبر والدعم المستمر، لذلك من الضروري البحث عن العلاج المناسب والمساعدة المتخصصة لضمان فعالية العلاج ونجاح عملية الشفاء.
اقرأ أيضًا: اضطراب الشخصية الحدية
المصادر: