الصفحة الرئيسية » المدونات » جنون الارتياب اعراض اسباب وعلاج
جنون الارتياب أو البارانويا هو أحد الاضطرابات النفسية العصبية التي تؤدي بالمُصاب إلى الشعور الدائم وغير المنطقي بالتهديد والاضطهاد وأن الأشخاص من حوله يحاولون النيل منه أو يراقبونه.
يوضح الدكتور محمد عوني أبو حليمة اختصاصي الطب النفسي ومعالجة الإدمان أهم المعلومات عن جنون الارتياب في هذا المقال.
قد تتراوح أعراض جنون الارتياب من خفيفة إلى شديدة، وعادًة ما تعتمد على السبب، ولكن بشكل عام، يمكن للشخص المصاب بـ البارانويا أن يواجه الأعراض التالية:
هناك 3 أنواع لـ جنون الارتياب والتي تتضمن ما يلي:
وهو أخف نوع من جنون الارتياب، ويتضمن فترة طويلة من السلوكيات والمواقف المرتبطة بالارتياب، ولكن بالرغم من ذلك فإن هذه الأعراض لا تؤثر على حياة الشخص أو عمله.
يتميز اضطراب الوهم بأن المريض يكون لديه وهم واحد أو اعتقاد خاطئ واحد يكون مستمر وثابت دون ظهور أي علامات أخرى من جنون الارتياب.
ويمكن أن يكون لدى الأشخاص الذين يُعانون من هذا النوع اعتقادات غير اعتيادية، مثل إقناع أنفسهم بأنهم مصابون بمرض خطير على الرغم من أنهم ليسوا كذلك، أو أنهم على علاقة مع شخص مشهور.
وهو النوع الأكثر حدة، يتميز بالأوهام الغريبة، مثل الاعتقاد بأن أفكاره يتم بثها عبر الراديو.
كما تأتيه أعراض الهلوسة، وخاصة الغريبة منها، وغالبًا ما يجد الشخص المصاب بالفصام المصحوب بعقدة الاضطهاد العالم مربكًا ويعمل بشكل سيئ دون وجود أي علاج.
أسباب جنون الارتياب الدقيقة لم يتم تحديدها إلى الآن، ولكن هناك بعض العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة، منها:
على الرغم من عدم وجود أبحاث كافية تُشير إلى أن جنون الارتياب يرتبط بالجينات، إلا أن بعض الدراسات تُشير إلى وجود صلة بين العوامل الوراثية واحتمالية الإصابة بالبارانويا.
تشكل المواد الكيميائية في الدماغ (الناقلات العصبية) الحجر الأساسي للأفكار والمشاعر.
ولكن بعض الحالات قد تسبب تغير وخلل في هذه المواد، ويمكن أن تسبب أفكارًا ومشاعر وسلوكيات ترتبط بـ جنون الارتياب.
على سبيل المثال، قد يؤدي سوء المعاملة في مرحلة الطفولة إلى تشويه الطريقة التي يفكر بها
الشخص ويشعر بها طوال حياته.
بعض الأشخاص لا ينامون ما يكفي من الساعات خلال فترة الليل وقد يؤثر ذلك سلبًا على صحتهم النفسية.
الفصام، وهو اضطراب نفسي، يمكن أن يجعل من الصعب معرفة ما هو حقيقي وما هو خيال، وهذا أيضًا قد يسبب جنون الارتياب.
اضطراب الشخصية الحدية، هو أيضًا اضطراب نفسي آخر قد يتسبب بتقلبات عاطفية سريعة، ويمكن أن يسبب أيضًا أفكارًا بجنون الارتياب لدى بعض الأشخاص.
لا، فكلتا الحالتين مختلفتان، فالقلق قد يُسبب مشاعر مستمرة بالخوف والقلق بشأن الأِياء الحياتية اليومية والتي في الوضع الطبيعي لا تسبب القلق مثل الأعمال المنزلية ومسؤوليات العمل وغيره.
كما أن القلق مصطلح عام وهو مشكلة نفسية يُمكن تشخيصها.
أما جنون الارتياب يعتبر أكثر تحديدًا، فهو يتمثّل بمشاعر غير منطقية تنطوي على عدم الثقة والشك بالآخرين
وجنون الارتياب لا يعد مشكلة نفسية محددة، ولكنه يمكن أن يكون سمة من عرض لمشكلة نفسية أخرى.
إذا لم يتم علاج جنون الارتياب وبقي لفترة طويلة، فقد يسبب مشاكل ومضاعفات عديدة منها:
إذا كان هذا الاضطراب يسيطر على أفكار الشخص أو يؤثر سلبًا على حياته، فمن الضروري مراجعة الطبيب النفسي لتقديم العلاج المناسب.
إذا كانت الأفكار المصحوبة بجنون الارتياب تسبب الضيق للشخص أو كانت مستمرة فقد يوصي الطبيب بالعلاجات التالية بعد تقييم الحالة:
ملخص المقال:
يشير البارانويا إلى عملية تفكير غير عقلانية تجعل الأشخاص يظهرون عدم ثقة شديدة أو شكوكًا تجاه الآخرين. وفي حين أن الأبحاث غير واضحة بشأن المسبب الرئيسي لجنون الارتياب، إلا أن بعض الأبحاث الأخرى تشير إلى أن الوراثة وخلل كيمياء الدماغ والصدمات النفسية من المحتمل أن تلعب دورًا في الإصابة.
قد يكون من الصعب تشخيص المرض، وقد يتردد الأشخاص في طلب المساعدة، إلا أن الدكتور محمد أو حليمة يوصي بضرورة اللجوء للطبيب النفسي للحصول على بعض العلاجات والأدوية والتي تُساهم في التحكم في أفكار البارانويا والحد منها.
اقرأ أيضًا: أعراض اضطراب تشوه الجسم
المراجع: