الصفحة الرئيسية » المدونات » تبلد المشاعر: كيف أتخلص منه؟
تبلد المشاعر هو حالة نفسية يشعر فيها الفرد بفقدان القدرة على الشعور بالعواطف بشكل طبيعي، سواء كانت إيجابية أو سلبية. حيثُ قد يظهر الشخص القليل من ردود الأفعال العاطفية أو حتى قد لا يكون الشخص قادرًا على إظهار مشاعره نهائياً خاصًة عند تعرضه لمواقف مختلفة.
على الرغم من أن هذه الحالة قد تكون مؤقتة في بعض الأحيان، إلا أنها قد تؤثر بشكل عميق على جودة حياة الفرد وصحته النفسية إذا استمرت لفترة طويلة.
تتضمن أعراض تبلد المشاعر كل ما يلي:
يشعر الشخص بتراجع الرغبة في القيام بالأنشطة التي كان يحبها سابقًا، سواء كانت هوايات أو تفاعلات اجتماعية.
كما قد يفقد المتعة في الأنشطة اليومية التي كانت تجلب له السعادة، ويشعر بالحياة وكأنها روتينية أو بلا معنى.
يعاني الشخص من شعور دائم بالفراغ أو الفرادة العاطفية، حيث لا يشعر بالارتباط بالأحداث أو بالأشخاص من حوله. هذا يمكن أن يجعله يشعر كأنه مراقب لحياته بدلاً من كونه جزءًا منها.
يصبح الشخص غير قادر على التعبير عن مشاعره أو التفاعل معها. سواء كانت مشاعر فرح أو حزن أو غضب، يبدو الشخص غير قادر على الشعور أو التصرف كما يفعل الآخرون في مواقف مشابهة.
يبتعد الشخص عن التواصل الاجتماعي، إما بسبب عدم الرغبة في التفاعل مع الآخرين أو لأن المشاعر المفرطة أو الحزينة تصبح مربكة أو صعبة التحمل. قد يميل الشخص إلى العزلة والانفراد.
يعجز الشخص عن التعرف على مشاعره أو التعبير عنها بوضوح. قد يشعر أنه عالق بين العواطف دون القدرة على تحديد ما يشعر به بالضبط.
يمكن أن يؤثر تبلد المشاعر في قدرة الشخص على أداء مهامه اليومية بشكل طبيعي. يعاني الشخص من قلة الحافز وعدم القدرة على التحفيز الشخصي لتحقيق الأهداف أو الانخراط في المسؤوليات.
تصبح العلاقات الشخصية غير مشبعة عاطفيًا، حيث يواجه الشخص صعوبة في التعبير عن الحب أو العاطفة تجاه الآخرين، مما قد يؤدي إلى توتر أو حتى قطيعة مع الأصدقاء أو العائلة.
تتضمن أهم أسباب تبلد المشاعر ما يلي:
يُعد تبلد المشاعر من الآثار الجانبية الشائعة لمضادات الاكتئاب. حيثُ تشير الدراسات إلى أن حوالي 46% من الأشخاص الذين يتناولون هذه الأدوية يعانون من تراجع عاطفي. ويمكن لأي نوع من مضادات الاكتئاب أن تسبب هذه الحالة، ولكن هناك فئتين من الأدوية تساهمان بشكل أكبر في ذلك:
هذه الفئة من الأدوية تُعد الأكثر ارتباطًا بالتبلد العاطفي. تشمل بعض الأمثلة الشائعة في هذه الفئة:
تشمل هذه الفئة:
في بعض الأحيان، قد يؤدي تقليل حساسية العواطف إلى استخدامه كآلية دفاعية ضد الأحداث الصعبة أو المؤلمة، مثل تلقي تشخيص مرض خطير. في حالات أخرى، يمكن أن يكون انخفاض المشاعر أحد الأعراض التي ترتبط بمشكلة نفسية غير معالجة. وقد ربطت الأبحاث بين الشعور بالبرود العاطفي وعدة اضطرابات نفسية، مثل:
علاج تبلد المشاعر يشمل جانبين رئيسيين: أحدهما النفسي، بينما الآخر يتعلق بما يمكنك فعله بنفسك للمساعدة في السيطرة على هذه الحالة.
علاج تبلد المشاعر يتطلب التركيز على الأسباب الأساسية الكامنة وراءه، ولهذا يُعد من الضروري زيارة طبيب نفسي إذا كنت تعاني من هذه الحالة. قد يوصي الطبيب بعدة خيارات علاجية، مثل:
هناك العديد من الإجراءات التي يمكن أن تساعدك في التعامل مع هذه الحالة ومنها:
المراجع: