الصفحة الرئيسية » المدونات » أعراض الوسواس القهري المزمن
الوسواس القهري المزمن هو اضطراب في الصحة العقلية وغالبًا ما يكون مزمن، وطويل الأمد.
تتضمن قيام المصاب به بأفعال، أو سلوكيات، أو التفكير بهواجس متكررة مع الشعور بالحاجة المستمرة لفعلها، أو التفكير بها مرارًا وتكرارًا، بالشكل الذي يتعارض مع الصورة الطبيعية.
تتداخل أعراض الوسواس القهري المزمن مع جميع جوانب الحياة، مثل العمل، والدراسة، ونجاح العلاقات الشخصية، لكن سيُساعدك العلاج بشكل أساسي في السيطرة عليه.
يقدم الدكتور محمد أبو حليمة أهم المعلومات حول هذا الموضوع في المقال التالي.
قد تكون أعراض الوسواس القهري هواجس أو وساوس لا يُمكن السيطرة عليها، وفي أحيان أخرى، تكون عبارة عن أفعال وسلوكيات لا يُمكن السيطرة عليها.
وتتضمن الأعراض ما يلي:
الهواجس والوساوس، هي أفكار، أو صورة ذهنية، أو دوافع تُؤثر على سلوكياتك اليومية بشكل غير طبيعي، تتسبب في شعورك بالقلق، أو عدم الراحة، وقد تشمل:
هي أفعال يشعر المصاب بالوسواس القهري المزمن بالحاجة إلى القيام بها نتيجة للتخفيف من المشاعر السيئة التي تنتابه بسبب الهواجس والوساوس، وتشمل ما يأتي:
التشنجات اللاإرادية هي حركات مفاجِئة أو أصوات متكررة، لا يستطيع الأشخاص الذين يعانون منها منع أجسادهم عن القيام بها، تشمل ما يأتي:
لا تُعتبر جميع الهواجس والسلوكيات دليلاً قطعيًا على إصابتك بالوسواس القهري، وتكون وساوسًا قهرية في الحالات التالية:
ويجدر بالذكر أنه غالبًا ما يكون البالغين على إدراك ووعي بحالتهم، أما المراهقين والأطفال، فقد تخرجُ التصرفات منهم دون وعي أو إدراك بوجود خطأ في تصرفاتهم، وهواجسهم، وأفكارهم.
إذا كنت تعاني من الوسواس القهري، فمن المحتمل أن يكون للوساوس، والهواجس، والسلوكيات التي يُجبرك عقلكَ على فعلها، تأثيرًا كبيرًا على طريقة عيش حياتك، بالطريقة التالية:
تتضمن عوامل خطر الإصابة باضطراب الوسواس القهري ما يلي:
ستكون أكثر عُرضة للإصابة بالوسواس القهري إذا كان أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى مصابًا به (الأب، أو الأم، أو الأخ، أو الأخت)، على الرغم من إمكانية كونه سلوكًا مكتسبًا، إلا أن الجينات الخاصة بك قد تتسبب في ذلك.
يمتلك بعض المصابين بالوسواس القهري مناطق معينة في الدماغ تكون ذات نشاط مرتفع غير طبيعي، ويمتلك آخرون مستويات منخفضة عن الطبيعي من السيروتونين.
يُشاع الإصابة الوسواس القهري عند الأشخاص الذين تعرضوا في طفولتهم أو في أي مرحلة من مراحل حياتهم للأشكال المتعددة من التنمر، أو الإساءة، أو الإهمال من قبل الأهل أو المجتمع.
هناك بعض مشاكل الصحيَّة العقلية والنفسية الأخرى التي تشبه الوسواس القهري لأنها تنطوي على أفكار، أو سلوكيات، أو هواجس ودوافع متكررة، من أهمها:
يشمل علاج الوسواس القهري خيارات علاجية واسعة تِبعًا لكل حالة على حدة، وتشمل ما يأتي:
مثل مثبطات استرداد السيروتونين (SRIs)، ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs): تشمل الأدوية مثل:
معظم المرضى المصابين بالوسواس القهري (40% – 60% ) لا يُظهرون أي استجابة للعلاج بمضادات استرداد السيروتونين (SRIs/ SSRIs)، لذلك نلجأ إلى إضافة الأدوية المضادة للذهان، لتحسين فعالية العلاج، ومن أفضل أنواعها ما يأتي:
تتضمن خيارات العلاج النفسي ما يلي:
غالبًا ما يتم المزج بين العلاج بالأدوية والعلاج النفسي، وأحيانًا، يتم اللجوء للعلاج النفسي عند فشل الأدوية في إحراز التأثير.
على سبيل المثال، يتم أحيانًا اللجوء للعلاجات النفسية مثل (EX / RP) عندما تفشل مثبطات استرداد السيروتونين بنوعيها (SRIs/ SSRIs) في علاج أعراض الوسواس القهري بشكل فعَّال.
تُؤدي الإصابة الطويلة غير المعالَجة بالوسواس القهري إلى الإصابة بأمراض نفسية أخرى مثل القلق أو الاكتئاب، الأمر الذي قد يؤدي إلى صعوبة تشخيص أو علاج الوسواس القهري.
يُعد الوعي المبكر بالحالة جزءًا كبيرًا من حلها، والتي قد تتطور إذا تمَّ تركُها دون علاج لتتداخل بشكل غير صحي مع جميع جوانب الحياة، مما يزيد من نشوء المشكلات التي تُؤثر على المرضى، وعلى علاقاتهم بالآخرين، وعلى صحتهم العقلية والنفسية.
لذلك، إذا كنتَ تشُك في إصابتك بالوسواس القهري، لا تتردد في الحصول على استشارة طبية لحالتك في أسرع وقت ممكن.
اقرأ أيضًا: الوسواس القهري
المصادر: