الصفحة الرئيسية » المدونات » الوسواس القهري
يُعتبر الوسواس القهري من الاضطرابات النفسية الشائعة التي تؤثر على حياة الكثيرين بشكل ملحوظ.
يتميز هذا الاضطراب بوجود أفكار ملحة ومتكررة تسبب القلق والتوتر، مما يدفع الشخص إلى القيام بسلوكيات قهرية بهدف التخفيف من حدة هذه الأفكار.
لذا يجيبنا الدكتور عوني داوود أبو حليمة ، استشاري الطب النفسي والادمان وعضو الجمعية الأردنية للطب النفسي على أغلب الاستفسارات الشائعة حول هذا المرض.
يعرف مرض الوسواس القهري (Obsessive compulsive disorder or OCD) بأنه حالة صحية عقلية شائعة، وتمتاز بنمط من الأفكار والمخاوف غير المرغوب فيها أو لا يمكن السيطرة عليها.
والتي تقودك إلى القيام بسلوكيات متكررة قهرية، والتي تتداخل مع النشاطات اليومية وتسبب الإزعاج للشخص.
وعند محاولة إيقاف أو تجاهل هذه السلوكيات والأفكار، يزداد شعور الشخص بالتوتر والضيق، وعلى الرغم من هذه الجهود، ستعود هذه الأفكار والسلوكيات مرة أخرى، وبشكلٍ عام يؤثر هذا المرض على النساء والرجال والأطفال أيضًا.
يعاني مريض الوسواس القهري من الهوس (Obsessions) والأفعال القهرية (Compulsions) معًا، أو قد يعاني من واحدة منهما دون الأخرى.
وقد تبدأ الأعراض بالظهور بالقرب من مرحلة البلوغ، ولكن قد تظهر خلال مرحلة البلوغ المبكرة.
وفيما يأتي ذكر لأعراض الوسواس القهري بالتفصيل:
يعرف الهوس بأنه أفكار أو دوافع أو صور ذهنية متكررة تسبب القلق أو الاشمئزاز أو عدم الارتياح، ومن الأعراض التي قد يعاني منها الشخص ما يأتي:
تعرف بأنها سلوكيات متكررة يشعر الشخص أنه بحاجة إلى القيام بها للتخلص من المشاعر غير السارة التي يسببها الوسواس القهري، ومن أعراضه:
لا يعلم العلماء تحديدًا ما هي أسباب الوسواس القهري، ولكن يعتقدون أن هناك عدة معتقدات أو عوامل تسبب الوسواس القهري كما يأتي:
لا يمكن علاج الوسواس القهري نهائيًا، ولكن يمكن أن تصل نسبة نجاح علاج الوسواس القهري إلى 80%، إذا يهدف العلاج إلى السيطرة على الأعراض.
ولمنع اضطراب الوسواس القهري من التحكم في حياة الشخص المصاب، وتعطيل الأنشطة والروتين اليومي، وكل ما بادر المصاب إلى علاج حالته تحت إشراف طبي في أسرع وقت كلما كانت احتمالية التّحسن أكبر.
يتم علاج الوسواس القهري عن طريق العلاج النفسي والعلاج الدوائي، ويكون العلاج أكثر فعالية عند مزجها معًا، وفيما يأتي ذكر طرق علاج الوسواس القهري:
يتم علاج المصابين عن طريق العلاج السلوكي المعرفي، إذ يتم استخدام نموذج التعرض ومنع الاستجابة.
والذي يقوم على مبدأ تعريض المصابين تدريجيًا إلى شيء أو هوس مرعب مثل الأوساخ، وتعليم الشخص الطرق لمقاومة الرغبة في القيام بالطقوس القهرية.
يتم استخدام العديد من الأدوية النفسية للتحكم في أعراض الوسواس القهري، ومن الأدوية المستخدمة أدوية الاكتئاب، والتي تحتاج من شهرين إلى 4 أشهر حتى تبدأ بعملها.
وفيما يأتي أمثلة على هذه الأدوية:
في بعض الأحيان قد لا تستطيع الأدوية والعلاج النفسي في التخلص من هذا الاضطراب، لذلك يمكن اللجوء إلى علاجات أخرى مثل:
يساعد الحفاظ على نمط حياة صحي في التعايش مع هذا الاضطراب، ومن النصائح التي يمكن اتباعها ما يأتي:
اقرأ أيضًا: كيف أتخلص من التفكير الزائد؟
المصادر: