الصفحة الرئيسية » المدونات » ما هو النوم القهري وما علاجه؟
لابد وأنك سمعت بمصطلح النوم القهري (Narcolepsy) فما هي هذه المشكلة وكيف يتم علاجها؟ في هذا المقال سيُجيب الدكتور محمد أبو حليمة أخصائي الطب النفسي والإدمان عن سؤال ما هو النوم القهري وما علاجه .
النّوم القهري هو أحد اضطرابات النوم النادرة والمُزمنة تتسبب في نوم الشخص بشكلٍ مُفاجئ في أوقات غير مناسبة أثناء النهار، لدرجة قد يجد الشخص فيها صعوبة في البقاء مستيقظًا لفترات زمنية طويلة.
وعادًة ما ترتبط هذه الحالة بوجود خلل في الدماغ يكون فيها غير قادر على تنظيم نمط النوم والاستيقاظ بشكلٍ طبيعي.
تتوفر العديد من الخيارات العلاجية التي قد تُساعد على تخفيف أعراض النوم القهري ولكنها لا تُساعد على التعافي التامّ، ومنها:
وهو العلاج الرئيسي والخيار الأول لعلاج النوم القهري، حيثُ يُمكن أن يُساعد على السيطرة على النعاس المفرط أثناء النهار بالإضافة إلى تخفيف الأعراض الأخرى التي تُرافقه، ومن الأمثلة عليها:
وتعتبر الخط الأول لعلاج حالات النوم القهري فهي تُساعد على تحفيز الجهاز العصبي، مما قد يساعد في تقليل شدة أو تكرار النعاس أثناء النهار، وتشمل:
تأتي على 3 أنواع مثل:
يمكن أن يساعد هذا الدواء على منع الجمدة ومعالجة النعاس المفرط أثناء النهار.
تمنع هذه الأدوية مواد كيميائية معينة تسمى الهيستامين من الارتباط بالخلايا، مما يُساعد على إبطاء الخلايا أو منعها من القيام بأشياء معينة، وبالتالي يُعالج النعاس المفرط أثناء النهار.
يُمكن لبعض التغييرات السلوكية وتغيير نمط الحياة أن يُساعد على مكافحة النعاس المفرط أثناء النهار، وتعزيز الصحة البدنية والنفسية والعاطفية، وتشمل:
يمكن أن تساعد القيلولة المجدولة الأشخاص على التغلب على النعاس أثناء النهار، فبعد النوم لفترة قصيرة (15-20 دقيقة) يستيقظ معظم الأشخاص المصابون بالنوم القهري منتعشين ويشعرون بالنشاط، ويُمكن أن تكون هذه القيلولة السريعة مفيدة قبل المواقف التي تتطلب اليقظة، وخاصة القيادة.
يُعاني الأشخاص المُصابون بالنوم القهري في كثير من الأحيان من قلة النوم أثناء الليل، وذلك قد يؤثر على كمية ونوعية النوم وقد يؤدي إلى تفاقم النعاس أثناء النهار، لذلك يجب اتباع الآتي:
يمكن أن يُساعد القيام بالتمارين الرياضية المنتظمة قبل 4 أو 5 ساعات على الأقل من موعد النوم على تحسين النوم ليلاً.
يُمكن أن تُصدر الأجهزة الالكترونية والهاتف الذكي والأجهزة الأخرى أشعة ضوئية قد تؤثر على إيقاع الساعة البيولوجية أو دورة النوم والاستيقاظ، بحيثُ تؤدي إلى انخفاض إنتاج هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون الذي يُساعد على النوم.
تستغرق الوجبات الثقيلة وقتًا أطول حتى يتمكن الجسم من هضمها، مما قد يؤثر أحيانًا على النوم، كما قد تؤدي أيضًا إلى حرقة المعدة التي تسبب الإزعاج للشخص وتجعله مستيقظًا في الليل.
لا يسبب النوم القهري مشاكل صحية جسدية خطيرة أو طويلة الأمد، ولكن يمكن أن يكون له تأثير كبير على الحياة اليومية ويكون من الصعب التعامل معه، فقد يؤثر على نفسية الشخص خاصًة عن محاولته تجنب نوبات النوم، فقد تسبب له العزلة العاطفية والاجتماعية.
لا تتردد في حجز موعدك مع عيادة الدكتور محمد أبو حليمة.
المصادر: