هل الفصام يصيب الأطفال

هل الفصام يصيب الأطفال

رغم أن الفصام عادة ما يُعتبر مشكلة صحية نفسية تصيب البالغين، إلا أنه من المهم أن ندرك أنها يمكن أن تظهر أيضًا عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عامًا.

وعادًة ما يتضمن الفصام مجموعة من الاضطرابات في التفكير، السلوك، والمشاعر، بما في ذلك اضطرابات السلوك والتفكير التي قد تُظهر على شكل مزيج من الهلوسات والأوهام، وقد تترافق مع سلوكيات سلبية.

الدكتور محمد عوني أبو حليمة اختصاصي الطب النفسي ومعالجة الإدمان سيحدثنا أكثر عن الفصام الذي يُصيب الأطفال في هذا المقال.

أعراض الفصام عند الأطفال

تظهر أعراض الفصام عند الفصام على مرحلتين على النحو الآتي:

الأعراض المبكرة

قد تشمل الأعراض المبكرة للفصام عند الأطفال مشاكل في التفكير والسلوك والعواطف:

• مشكلات في التفكير والاستدلال.
• أفكار أو كلام غريب.
• الخلط بين الأحلام والواقع.
• العزلة وتجنب الأصدقاء أو العائلة.
• مشكلات في النوم أو سلوكيات غريبة.
• انعدام الحافز مثل انخفاض الأداء في المدرسة.
• عدم القدرة على القيام بالأمور اليومية مثل الاستحمام أو ارتداء الملابس.
• السلوك العنيف أو العدواني أو الانفعالي.
• التهيج أو المزاج المكتئب.
• مخاوف غريبة.
• الشك المفرط في الآخرين.

الأعراض اللاحقة

مع تقدم الأطفال المصابين بالفصام في السن، تظهر مؤشرات وأعراض معينة للاضطراب بشكل واضح. من بين هذه المؤشرات والأعراض:

• الأوهام: وهي معتقدات غير حقيقية تتعلق بالتعرض للأذى أو التعليقات غير الموجهة أو القدرات الخارقة أو الشهرة أو أن الأشخاص الآخرين يحبونهم أو وجود كوارث قادمة.
• الهلاوس: تتضمن رؤية أو سماع أشياء غير موجودة، و، وتعد الهلوسة البصرية أو السمعية الأكثر شيوعًا في الفصام.
• التفكير غير المنظم: يتضمن حديثًا غير منظم، وقد تكون الإجابات على الأسئلة التي يتم طرحها على الطفل غير مترابطة بشكلٍ جزئي أو كلي. وفي بعض الحالات النادرة، قد يتضمن الكلام تجميع كلمات لا معنى لها وحتى لا يمكن فهمها.
• السلوك الحركي غير المنظم للغاية: يمكن أن يتضمن الانفعالات التي لا يمكن التنبؤ بها، كما ويصعب على الطفل اتباع التعليمات أو الحفاظ على وضعيات جسدية مناسبة.
• الأعراض السلبية: تشمل تقلصًا أو فقدانًا للقدرة على الأداء الطبيعي، مع عدم الاستجابة بصورة طبيعية للمؤثرات الخارجية وفقدان الاستمتاع بالنشاطات اليومية.

هذه الأعراض تعكس التحديات التي يواجهها الأطفال المصابون بالفصام، وتوضح الضرورة الملحة للتدخل المبكر والدعم الطبي المتخصص للمساعدة في إدارة هذه الظروف بشكل فعال وتحقيق أفضل نوعية للحياة الممكنة.

أسباب الفصام عند الأطفال

أبرز الأسباب والعوامل التي قد تؤدي لإصابة الطفل بالفصام تشمل:

• العوامل الوراثية أو البيئية.
• مشاكل في نمو الدماغ قبل الولادة.
• مضاعفات الحمل مثل سوء التغذية أو الإصابة بالفيروسات.
• مضاعفات الولادة.
• فقدان الروابط بين مناطق مختلفة في الدماغ عند الطفل.
• اختلال التوازن في الإشارات الكيميائية في الدماغ، بما في ذلك الناقلات العصبية التي يُطلق عليها دوبامين وجلوتامات.
• زيادة تنشيط الجهاز المناعي، مثل الالتهابات.
• مضاعفات الحمل أو الولادة التي تؤثر على نمو الدماغ، والتي قد تتضمن التعرض للسموم أو الإصابة بالفيروسات أو سوء التغذية.
• تناول الأدوية النفسية خلال سنوات المراهقة.

كيف يتم تشخيص فصام الشخصية لدى الأطفال؟

يجب أن يعاني طفلك من الأعراض لأكثر من ستة أشهر حتى يتم تشخيص الفصام عند الأطفال. 

كما قد يتم إجراء العديد من الاختبارات لتأكيد تشخيص الفصام واستبعاد المشاكل الصحية الجسدية التي قد تسبب أعراض مشابهة ومن هذه الاختبارات:

اختبارات التصوير: يمكن للتصوير المقطعي المحوسب (CT) أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) استبعاد مشاكل مثل السكتة الدماغية وإصابات الدماغ والأورام والتغيرات الأخرى في بنية دماغ الطفل.

• اختبارات الدم والبول: تبحث هذه الاختبارات عن التغيرات الكيميائية في سوائل الجسم التي قد تفسر التغيرات في سلوك طفل.
• اختبار نشاط الدماغ: يُساعد مخطط كهربية الدماغ (EEG) باكتشاف وتسجيل النشاط الكهربائي في الدماغ، يمكن أن يساعد هذا الاختبار في استبعاد حالات مثل الصرع.

طرق علاج الفصام عند الأطفال

علاج الفصام عند الأطفال يكون شبيه لعلاج البالغين، ويشمل:

الأدوية

قد يصف الطبيب واحدًا أو أكثر من مضادات الذهان، حيثُ تُساعد هذه الأدوية في تخفيف أعراض الهلوسات والأوهام.

العلاج النفسي

إلى جانب العلاج الدوائي قد يوصي الطبيب بالعلاج النفسي أو العلاج بالحوار وقد ينقسم إلى الآتي:

• العلاج الفردي: ومن أهم الأمثلة عليه العلاج السلوكي المعرفي، حيثُ يُساعد هذا العلاج الفعال في تخفيف الأعراض، ويساعد الطفل على معرفة كيف يتعامل مع التحديات والضغوطات التي قد يتعرض لها في حياته اليومية والتي تُصاحب الفصام.
• العلاج الأسري: يمكن أن يساعد العلاج الأسري أفراد أسرة الطفل المُصاب بالفصام على تحسين التواصل فيما بينهم، والتعايش مع التوتر المرتبط بحالة الطفل، إلى جانب حل النزاعات.

التدريب على المهارات الحياتية

يمكن للفصول الخاصة تعليم الطفل المهارات الاجتماعية وكيفية القيام بالمهام اليومية. ويمكنهم أيضًا تقديم نصائح حول كيفية التغلب على التحديات في المدرسة.

إذا كان طفلك يعاني من أعراض الفصام الحادة أو الشديدة، فقد تكون الإقامة في المستشفى هي أسرع طريقة للسيطرة على الأعراض في مكان آمن.

اقرأ أيضًا: اكتئاب ما بعد الإجهاض

___________________________________________________

يُمكن أن يؤثر الفصام على الأطفال في سن 13 أو أقل وعادًة ما تظهر في البداية أعراض مبكرة على الطفل تتضمن مشكلات في التفكير والاستدلال، الخلط بين الأحلام والواقع.

العزلة. ويُنصح دائمًا بمراجعة الطبيب فلا يُمكن علاج الفصام دون استشارة الطبيب النفسي والذي يحدد خطة علاجية خاصة بالطفل قد تتضمن على الأدوية والعلاج النفسي.

المراجع:

1. Childhood schizophrenia – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2021, May 19). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/childhood-schizophrenia/symptoms-causes/syc-20354483
2. Professional, C. C. M. (n.d.-e). Childhood Schizophrenia. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21067-childhood-schizophrenia
3. Articles. (n.d.). https://www.cedars-sinai.org/health-library/diseases-and-conditions—pediatrics/s/schizophrenia-in-children.html
4. Caschetta, M. (2024, March 13). Childhood Schizophrenia. WebMD. https://www.webmd.com/schizophrenia/childhood-schizophrenia#1-6