يعد الفصام أحد المشاكل النفسية المزمنة (طويلة الأمد)، والذي يؤثر في طريقة تفكير الشخص وشعوره وسلوكه.
كما يؤدي إلى الهلوسات والأوهام مما قد يؤثر سلبًا في حياة الشخص خاصة إذا لم يتم علاجه بشكلٍ مبكر.
يوضح لنا الدكتور محمد أبو حليمة أخصائي الطب النفسي والإدمان في هذا المقال كيفية تأثير الفصام على حياة الشخص وكيف يمكن التعامل مع هذه الأعراض.
أثر الفصام على حياة الشخص
ويمكن توضيح أثر الفصام على حياة الشخص كالتالي:
صعوبة في التركيز بسبب الفصام
حيث إن المصابين بهذا الاضطراب يواجهون مشاكل عديدة في التعبير عن مشاعرهم وما يجول بخاطرهم.
كما أن تركيزهم خلال إتمام المهام اليومية يكون مشتت بسبب الأفكار السلبية، والتهيؤات، والهلوسات التي يعانون منها.
كما أن تفاعلاتهم وعلاقاتهم بالعمل أو الدراسة يمكن أن تتأثر سلبًا بسبب هذه الأعراض، مما قد يسبب لهم القلق والتوتر بشكلٍ مستمر.
الانعزال الاجتماعي
حيث إن أعراض الفصام قد تكون معقدة وصعبة الفهم بالنسبة للأشخاص المحيطين بالمصاب، وقد يصعب عليهم التعاطف معه، أو تفهُّم ما يمر به.
أو أنهم لا يُدركون حجم الصعوبات التي يواجهها خلال يومه بسبب هذه الأعراض، مما يدفع المريض الى الانعزال عن المحيطين بهم وعدم المشاركة بالأنشطة الاجتماعية المعتادة.
انخفاض الدافع للإنجاز
حيث أن الأفكار السلبية، والهلوسات، والتهيؤات التي يعاني منها المريض تقلل الدافع للإنجاز عنده، وقد يفقد الاهتمام بالأهداف الشخصية، أو العمل، أو الدراسة.
وبسبب انخفاض الدافع عند المريض وعدم انجازه لما يريد، سيشعر بعدم وجود قيمة له وأن وجوده لا فائدة منه.
لذلك من المهم جدًا تحفيز الشخص المصاب بالفصام والثناء على إنجازاته مهما كانت صغيرة وتشجيعه على الاستمرار بالعمل والمثابرة والالتزام بالعلاج المساعد.
كيف يُمكنني تخفيف آثار الفصام؟
ينصح الدكتور محمد أبو حليمة مراجعيه باتباع الخطة العلاجية التي يوصي بها لمرضى هذا الاضطراب، إلى جانب الالتزام بالنصائح وتغيير بعض العادات اليومية لتحسين الاستجابة لعلاج الفصام وتخفيف أثر الفصام على حياة الشخص، وتتضمن:
التزم بتعليمات الطبيب والعلاجات الموصوفة
يوضح الدكتور محمد أبو حليمة أهمية العلاج المُبكر لمرض الفصام والالتزام بالعلاج الموصوف.
فكلما كان تشخيص المرض أسرع كانت فرصة التعافي والبقاء بصحة جيدة أفضل، لذا إن واجهت أي من أعراض الفصام ينبغي عليك التوجه فورًا لزيارة الطبيب.
والجدير ذكره أن علاج الفصام قد يتضمن علاجات سلوكية وعلاجات دوائية.
خذ قسطًا كافٍ من الراحة خلال اليوم
حيث أن العديد من المصابين بالفصام يعانون من مشاكل في النوم، ولذلك فإن الحفاظ على عادات النوم السليمة، والذهاب للنوم والاستيقاظ بنفس الوقت يساعد المريض على تخفيف شدة أعراض الفصام.
حاول تجنب التوتر والضغوطات النفسية
يُمكن أن يسبب التوتر المستمر تفاقم في أعراض الفصام، لذلك ينصح الدكتور محمد أبو حليمة بمحاولة تجنب المواقف التي تسبب لك التوتر والقلق، ولتحقيق ذلك يمكنك اتباع بعض تقنيات الاسترخاء مثل التنفس العميق أو التأمل.
اتبع نظام غذائي صحي
يمكن أن يساعد تناول طعام صحي في تحسين أعراض الفصام، حيثُ ينصح بالإكثار من الأطعمة الغنية بأحماض الأوميغا 3 والتي تتوفر بكثرة في الأسماك الدهنية كالسلمون، والجوز وبذور الكتان، ومحاولة الحد من السكريات والكربوهيدرات المكررة.
مارس أنشطة بدنية بانتظام
يُمكنك ممارسة الأنشطة البسيطة كالمشي والسباحة أو الجري بما يُعادل 10-30 دقيقة يوميًّا، فقد تكون فعّالة بتعزيز شعورك بالاسترخاء.
قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء
حيث أن الحصول على الدعم من المحيطين من أهم عوامل الاستجابة للعلاج وتخفيف أثر الفصام على حياة الشخص.
هل يمكن التعافي بشكلٍ تام من الفصام؟
مع الالتزام بعلاجات الطبيب وتوصياته يمكن العيش حياة طبيعية مع الالتزام.
والجدير ذكره أنه يتم في عيادة الدكتور محمد أبو حليمة تقديم أفضل الخيارات العلاجية المُتاحة لتحسين جودة حياة المريض وقدرته على تجاوز المرض.
كما يقوم بمتابعة حالتك بانتظام للتأكد من سير الخطة العلاجية على النحو المطلوب.