الصفحة الرئيسية » المدونات » الاكتئاب الموسمي الشتوي والصحة العقلية
الاكتئاب الموسمي الشتوي، هي حالة تؤثر على المزاج وتحدث بشكل دوري في فصل الشتاء.
يعاني الأشخاص المصابون بهذا النوع من الاكتئاب من تغيرات في المزاج وانخفاض في الطاقة وذلك نتيجة لقلة ضوء الشمس خلال أشهر الشتاء الطويلة.
في هذا المقال يوضح الدكتور محمد أبو حليمة أخصائي الطب النفسي العلاقة بين هذا النوع من الاكتئاب الموسمي والصحة العقلية.
يؤثر الاكتئاب الموسمي الشّتوي على الصحة العقلية والذهنية خاصةً عندما تكون الأعراض شديدة وقوية؛ بحيث تؤثر سلبًا على قدرة الشّخص على متابعة أنشطته الحياتية المعتادة كما في السّابق.
وكما يشير الاسم فإنّ الاكتتاب الموسمي الشّتوي يظهر وتكون أعراضه أوضح خلال فصل الشّاء في فترات السّنة الأكثر برودةً والتي يقل فيها عدد الأيام المشمسة.
ومن الجدير بالذكر أنّ الاكتئاب الموسمي عادةً ما يرتبط باختلال في وظائف الغدة تحت المهاد، إذا يكون ملحوظًا عند المصابين به وجود مشكلات في إنتاج النواقل العصبية خاصةً تلك التي تؤثر على المزاج ونمط النّوم مثل؛ الميلاتونين، والسّيروتونين، وعليه فإن الصّحة النّفية والذهنية لدى المصاب تتأثر خاصةً إذا لم تتم السّيطرة على الأعراض الشّديدة.
يجدر التنّويه أنّ هناك دراسات جارية لتثبت ارتباط الاكتئاب الموسمي بما يُسمى بمتلازمة الإرهاق المزمن، التي تنطوي على أعراض تؤثر على الذاكرة والتّذكر والإنهاك الجسدي والذهني وعادةً ما تتحسن أعراضها بمجرد الرّاحة.
أمّا عن أعراض الاكتئاب الموسمي الشّديدة والتي تؤثر على الصحة العقلية والذهنية:
بعض الحالات تحتاج المساعدة الطبية الموثوقة، وقد يصف الطّبيب أدوية ليلتزم بها الشّخص بالإضافة لمجموعة من التّوصيات والإرشادات والتي بالطبع تتطلب تغيير الشّخض لبعض العادات في يومه وحياته والتّوجه لعادات إيجابية وحيّوية أكثر.
وقد يتضمن العلاج:
التي عادةً ما تكون الخيار الأفضل خاصةً لو كان السجل الصحي للمريض وحالته الصّحية بشكل عام تسمح باستخدامها ولعل مضادات الاكتئاب الأكثر استخدامًا لحالات الاكتئاب الموسمي هي مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية، مثل:
وبعض الحالات قد يُستخدم لها مثبطات استرداد النورابينفرين والدوبامين، مثل؛ البوبروبيون.
العلاج بالضوء
يجدر التّنويه أنّ العلاج الدوائي عادةً ما يكن مقرونًا بما يُسمى العلاج بالضوء أو التحفيز بالضوء، وفي الحقيقة هي نوع من العلاجات المساندة التي تأتي فاعليتها من كون الاكتئاب الموسمي مقترن بالفصول التي يزداد فيها عدم التّعرض للضوء الخارجي (الشّمس والنّهار) وعليه تعتمد هذه العلاجات على:
وعادةً ما يكون هذا العلاج خيارًا لمن يعانون من حالات مستعصية لا تتجاوب للأدوية ولا لتغيير الأدوية، بالإضافة إلى متابعتها والتأكد من التزام المريض بالجرعات المطلوبة وطريقة الاستخدام التي حددها الطّبيب، أي أنّه الخيار الأخير وبعد عدّة محاولات طبية.
الكثير من النصائح والإرشادات حتى تلك التي تبدو بسيطة تحدث فرقًا في تحسن الحالة وتجاوبها مع العلاج، ونذكر من تلك النصائح التي تخفف من الاكتئاب الموسمي الشّتوي:
تعرف على الخدمات التي تقدمها عيادة الدكتور محمد أبو حليمة.
المصادر: