الصفحة الرئيسية » المدونات » ما معنى الاضطراب الوهامي؟
الاضطراب الوهامي هو أحد الاضطرابات النفسية النادرة التي يمكن أن تجعل المُصاب لا يستطيع المريض التمييز بين ما هو حقيقي وما هو من محض الخيال.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الأوهام غالبًا لا تؤثر في قدرة المصاب على التّواصل مع من حوله أو على حياته اليومية، إذ يتصرّف معظم المصابين عمومًا بشكلٍ طبيعيّ. على عكس الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات ذهانية أخرى.
ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يصبح الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب الوهامي منشغلين جدًا بأوهامهم لدرجة أن حياتهم تتعطل.
في هذا المقال سيتناول الدكتور محمد عوني أبو حليمة اختصاصي الطب النفسي ومعالجة الإدمان أهم المعلومات عن الاضطراب الوهامي.
هناك أنواع مختلفة من الاضطراب الوهامي، وتشمل ما يلي:
الشخص المُصاب بهذا النوع قد يعتقد أن شخصًا آخر، غالبًا ما يكون شخصية مهمة أو مشهورة، تقع في حبه.
وعادًة ما يبذل جهده في التّواصل مع الشخص المهووس به، كما قد يُقدم على تصرّفات خطِرة في محاولةٍ منه لإثبات وجود علاقة مع الشخص الآخر.
حيثُ ينتاب المصاب شعور حقيقي وقوي بالعَظمة وقيمة الذات والقوة على الآخرين، قد يعتقد أيضًا أن لديه موهبة عظيمة أو أنه حقق اكتشافًا مهمًا.
يعتقد المصاب بالغيرة الوهمية بأنه تعرّض للخيانة من قِبل شريك حياته، ولكن لا وجود لدليل ملموس على حدوث ذلك.
كما وقد يصِل الأمر إلى حدّ الاعتداء الجسديّ على الشريك بسبب هذه الاعتقادات.
وهو النوع الأكثر شيوعًا، حيثث يظن الشخص المُصاب بهذا النوع من الاضطراب الوهامي أن يتعرض للغش أو التجسس أو سوء المعاملة من قبل شخص آخر.
وهذا قد يدفع المُصاب بهذا النوع من الاضطراب الوهامي بتقديم شكاوى متكررة إلى السلطات المعنية أو حتى أخذ حقه بنفسه تجاه ما يتوهمه من اضطهاد.
ففي هذه الحالة يعتقد المصاب بأنّ لديه مشاكل جسدية أو أنه يعاني من مشكلة صحّية عامّة أو حتى تشوّه خلقيّ، وغيره، وكل هذه عبارة عن أفكار وهميّة.
إذ يعاني الأشخاص المصابون بهذا النوع من نوعين أو أكثر من أنواع الأوهام المذكورة أعلاه في الوقت ذاته، بينما لا يُسيطر أحدهما على الآخر.
حيثُ تكون هذه الأوهام غير محددة لدرجة لا يُمكن وضعها ضمن تصنيف معين.
غالبًا ما يُعاني أن الشخص المُصاب بـ الاضطراب الوهامي من الافتقار إلى الوعي الذاتي بأن أوهامه تمثل مشكلة. فهو يكون غير قادرًا على قبول أن أوهامه غير عقلانية أو غير صحيحة، حتى لو أن الآخرين يصفون أوهامه بهذه الطريقة.
قد يظهر الغضب والسلوك العنيف إذا كان الشخص يعاني من أوهام الاضطهاد أو الغيرة أو هوس العشق.
قد يصاب الأشخاص الذين يعانون من الاضطراب الوهمي أيضًا بالقلق أو الاكتئاب نتيجة للأوهام.
كما قد تظهر بعض الأعراض المبكرة على المُصاب مثل:
لم يتم إلى الآن معرفة السبب الدقيق وراء الإصابة بمرض الاضطراب الوهامي، ولكن يُعتقد بأنه قد يحدث نتيجًة للعوامل التالية:
يتضمن علاج الاضطراب الوهامي في أغلب الأحيان العلاج النفسي والأدوية، وفيما يلي نوضح هذه العلاجات بشيء من التفصيل:
العلاج النفسي هو مصطلح يشير إلى مجموعة متنوعة من تقنيات العلاج التي تهدف إلى مساعدة الأشخاص على تحديد وتغيير المشاعر والأفكار والسلوكيات المزعجة. يمكن أن يوفر هذا العلاج الدعم والتعليم والتوجيه للشخص وعائلته.
كما يمكن للأشخاص الذين يعانون من الاضطراب الوهامي أن يتعلموا كيفية السيطرة على أعراضهم، وتحديد علامات الإنذار المبكر للانتكاس، ووضع خطط للوقاية من الانتكاس.
تشمل أنواع العلاج النفسي ما يلي:
فالأدوية المستخدمة لعلاج الأوهام قد تساهم في تحسّن المُصاب، وللحصول على أفضل فائدة قصوى غالبًا ما يجمع الطبيب بين العلاج الدوائي والنفسي.
وتشمل الأدوية التي قد تُستخدم في هذه الحالات ما يلي:
اقرأ أيضًا: ما هي أسباب مرض الذهان؟
المراجع: