الصفحة الرئيسية » المدونات » كيف تتعامل مع الأفكار السلبية؟
تعتبر الأفكار السلبية جزءًا من حياتنا، لكن من المهم ألا نسمح لها بالتحكم في تفكيرنا أو التأثير على مزاجنا. نقضي أحيانًا وقتًا طويلًا في التفكير السلبي حول حياتنا ومستقبلنا، مما يجعل من الضروري العمل على التخلص من هذه السلبية.
عندما نغرق في التفكير السلبي، فإننا نعد أنفسنا للفشل. ولذلك، كلما تدربنا عقولنا على التفكير الإيجابي، زادت فرص تحقيق نتائج أفضل.
يقدم الدكتور محمد عوني أبو حليمة اختصاصي الطب النفسي ومعالجة الإدمان أهم طرق للتعامل مع الأفكار السلبية.
يعيش الإنسان غالباً داخل عقله، حيث ينشغل بالتفكير في حياته وما قد تحمله له الأيام القادمة، مما يجعله عالقاً في أفكار سلبية قد تلهيه عن الاستمتاع بحاضره. لذلك، من الضروري السيطرة على هذه الأفكار ومنع تأثيرها السلبي على الحاضر. يمكن تحقيق ذلك من خلال بعض الطرق، منها:
لوم النفس على كل موقف غير ناجح يعد تصرفاً غير مفيد. قد نغفل أحياناً عن أهمية التعامل بلطف مع أنفسنا بنفس القدر الذي نتعامل به بلطف مع الآخرين.
تذكر أن لا شيء يدوم للأبد؛ وهذا حقيقة ثابتة لا يمكن إنكارها. لا شيء يبقى كما هو، ولديك القدرة على العمل من أجل تغيير الأمور التي تسبب لك الاستياء. سواء كانت تتعلق بعلاقاتك أو صحتك أو حياتك المهنية. دائماً هناك خطوة يمكنك اتخاذها الآن لتصبح أكثر سعادة في المستقبل.
من المهم تجنب الافتراضات السلبية في كل موقف أو علاقة، وعدم رؤية الحياة بصورة متطرفة.
التركيز على الجوانب الإيجابية في الأفكار والمواقف يعزز من إزالة الأفكار السلبية.
عندما تطرأ فكرة سلبية، قم بتقييم مدى واقعية هذه الأفكار التي تراودك. واسأل نفسك إن كانت مبنية على الحقائق أم مجرد افتراضات أو مبالغات.
مقارنة الحياة بالآخرين والإحساس بنقص ما لديهم يخلق طاقة سلبية. تجنب مقارنة نفسك بالآخرين، حيث يمكن أن تؤدي هذه المقارنات إلى زيادة مشاعر القلق والتوتر. بدلاً من ذلك، ركز على تحسين نفسك وتقدمك الشخصي.
تحليل ردود أفعال الآخرين وإلقاء اللوم يساهم في تعزيز نمط التفكير السلبي. تجاوز المواقف وعدم تضخيمها يساعد في تخفيف التفكير السلبي.
البحث عن الجوانب الجميلة في الحياة، مهما كانت صغيرة، والتعبير عن الامتنان لها يساعد في تعزيز التفكير الإيجابي.
اكتب يومياً الأشياء التي تشعر بالامتنان تجاهها. قد تكون هذه الأشياء صغيرة، لكنها تساعد في تحويل التركيز من السلبيات إلى الإيجابيات.
اعتن بصحتك الجسدية والعقلية من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، تناول غذاء صحي، والحصول على قسط كافٍ من النوم. هذه العادات يمكن أن تحسن من مزاجك وتقلل من الأفكار السلبية.
ممارسة التأمل وتقنيات التنفس العميق يمكن أن تساعد في تهدئة عقلك وتخفيف التوتر، مما يساهم في تقليل الأفكار السلبية.
وضع أهداف واقعية والعمل على تحقيقها يمكن أن يمنحك شعوراً بالإنجاز ويعزز من ثقتك بنفسك، مما يساعد في مواجهة الأفكار السلبية.
أحياناً، التحدث مع صديق أو شخص مقرب من العائلة يمكن أن يوفر لك منظوراً جديداً ويساعدك على التعامل مع الأفكار السلبية بفعالية.
اشغل نفسك بأنشطة إيجابية تهمك، مثل الهوايات أو التطوع. هذه الأنشطة يمكن أن تساعدك في تحويل تركيزك بعيداً عن الأفكار السلبية.
تذكر، تغيير نمط التفكير يتطلب وقتاً وصبراً، ولكن مع الممارسة والالتزام، يمكنك أن تحقق تحسينات ملحوظة في طريقة تفكيرك ومزاجك.
عليك أن تبتعد عن الأشخاص السلبيين في حياتك، فلا ينبغي أن تكون محاطاً بمن يتمنون فشلك. إذا قال لك أحدهم أنك لا تساوي شيئاً أو أنك لست جيداً بما فيه الكفاية، فهو ليس جديراً بأن يكون جزءاً من حياتك.
الإيمان بقدرتك على تحقيق التغيير هو الخطوة الأساسية. يمكنك تحقيق أي هدف إذا كنت مصمماً على ذلك. إذا كنت تعتقد أنه من غير الممكن تغيير أفكارك، فقد تجد صعوبة في تحقيق ذلك. لكن بتبني التفكير الإيجابي، يمكن لأي شيء أن يصبح قابلاً للتحقيق. فقط ثق بأن الأمور الجيدة ستحدث، وسترى كيف تبدأ الأمور في التحسن.
إذا وجدت نفسك تفكر بسلبية أو تقيّم بشكل سلبي ما تفعله أو ما أنجزته، من الضروري أن تتخلص من هذه الأفكار. بدلاً من ذلك، تحدث إلى نفسك بإيجابية، فذلك سيساهم في بناء صورة إيجابية عن نفسك مع مرور الوقت.
اقرأ أيضًا: علاج الاكتئاب الناتج عن العمل
إن فهم الأسباب الكامنة وراء التفكير السلبي يمكن أن يساعد في إدراك مصدره والتمكن من معالجته بفعالية. من بين أبرز الأسباب التي تسهم في توليد الأفكار السلبية لدى الأفراد:
يتأثر الفرد بالأفكار وشخصيته من البيئة التي نشأ فيها. إذا نشأ في محيط مليء بالسلبيات، قد يصبح ذلك نمطاً لحياته. وقد يقاوم الشخص التغيير خوفاً من الفشل أو المجهول.
غياب الأهداف يمكن أن يسبب الشعور بالضياع والقلق من المستقبل، مما يؤدي إلى ضعف الشخصية وصعوبة في مواجهة تحديات الحياة.
الاستقرار في منطقة الراحة مع الروتين اليومي يمكن أن يتحول إلى عنصر سلبي، مما يجعل حياة الفرد نمطية ومملة، مما يساهم في الاكتئاب والأفكار السلبية.
تقدير الذات وقبولها يلعبان دوراً مهماً في تحديد مستوى السعادة. ضعف تقدير الذات يمكن أن يعزز الأفكار السلبية ويقلل من الشعور بالرضى.
وجود أشخاص سلبيين في حياة الفرد يمكن أن يؤثر سلباً على طموحه وإيجابيته.
الاستغراق في أحداث الماضي والندم عليها يمكن أن يمنع الشخص من التمتع بالحاضر والتخطيط للمستقبل، مما يعزز التفكير السلبي.
قد يهمك أيضًا: أهمية الدعم النفسي لكبار السن
التركيز على الخيبات والمواقف الصعبة، بدلاً من الإيجابيات، يمكن أن يحوّل حياة الفرد إلى سلسلة من الأفكار السلبية التي تؤثر على جودة حياته.
المراجع: