الصفحة الرئيسية » المدونات » ما هي أعراض اضطراب تشوه الجسم؟
يُصنف اضطراب تشوه الجسم بأنه مرض نفسي، يجعل المريض دائم التفكير والانشغال في واحد أو أكثر من العيوب الغير موجودة والتي يتصورها عن مظهره، أو قد تكون عيوب بسيطة لا يُلاحظها الآخرون.
يتسبب هذا الاضطراب بشعور المريض بالخجل والإحراج الشديد والقلق المستمر لدرجة قد يضطر إلى تجنب الكثير من المواقف الاجتماعية.
وفي هذا المقال يوضح الدكتور محمد عوني أبو حليمة اختصاصي الطب النفسي ومعالجة الإدمان أهم أعراض اضطراب تشوه الجسم، وكيفية علاجه بأفضل الطرق العلاجية.
يؤثر اضطراب التشوه الجسم على الطريقة التي يرى بها الشخص نفسه ويشعر بها تجاه مظهره.
تتضمن بعض الأعراض الأكثر شيوعًا:
أي ينشغل المريض بالتفكير بشيء واحد أو أكثر يتعلق بجسده بحيثُ يعتقد بأنه عيب، على الرغم من أن الآخرين لا يلاحظونه.
قد يدفعه ذلك أيضًا إلى مقارنة مظهره بمظهر الآخرين.
حيثُ يشعر المريض برغبته المفرطة للنظر إلى نفسه والتحقق من مظهره بشكل متكرر قد يصل ذلك إلى عدة ساعات.
ومن ناحية أخرى، قد يتجنب بعض الأشخاص النظر إلى أنفسهم لتجنب الضيق الذي يشعرون به عند رؤية مظهرهم.
من خلال تغيير الملابس وتسريحة الشعر واللجوء إلى تسمير البشرة … إلخ.
ورُبما يلجأ البعض إلى إجراء العديد من الإجراءات التجميلية لإصلاح العيوب التي يتصورها عن نفسه.
وبعد الانتهاء من تغيير مظهره قد يشعر بسعادة مؤقتة، والتي لا تلبث أن تزول حتى يعود الشعور بالقلق مرة أخرى، وهذا يدفعه إلى مواصلة البحث عن طُرق أخرى.
وذلك للتحقق من المظهر أو استخدم التطبيقات التي تساعد على إخفاء أو تغيير الأشياء التي لا تعجبه في مظهره.
وذلك لاعتقاده بأن الآخرين يحدقون أو يحكمون عليه أو يسخرون من مظهره.
كما قد يعاني بعض الأشخاص من نوبات الهلع عند النظر إلى الأشياء التي لا يحبونها في أجسادهم في المرآة.
وخاصة الأشياء المحددة التي يعتقد فيها المريض أنها تمثل مشكلات له.
كما قد ينعتون أنفسهم ببعض الكلمات السلبية مثل “قبيح” أو “بشع” أو “مشوه” أو “غير طبيعي” أو “معيب” أو “غير جذاب”.
ويتضمن ذلك نتف أو شد الشعر أو نتف الجلد، وتعتبر هذه المشاكل النفسية منفصلة تختلف عن اضطراب التشوه الجسم، ولها طرق علاج مختلفة.
إلى جانب التفكير بالانتحار في بعض الأحيان بسبب المظهر.
من غير المعروف إلى الآن السبب الرئيسي للإصابة بـ اضطراب تشوه الجسم، ولكن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمالية الإصابة ومنها:
إن عدم علاج اضطراب تشوه الجسم أو التأخر عن علاجه قد يسبب بعض المضاعفات مثل:
غالبًا ما يوصي الطبيب بمزيج من العلاج النفسي والدوائي لـ علاج اضطراب تشوه الجسم، وفيما يلي نوضح ذلك:
يركز العلاج السلوكي المعرفي لـ اضطراب تشوه الجسم على الآتي:
قد يصف الطبيب بعض الأدوية النفسية الفعّالة للسيطرة على الأعراض التي ترافق اضطراب تشوه الجسم مثل الاكتئاب واضطراب الوسواس القهري.
ومن أكثر الأمثلة شيوعًا على هذه الأدوية مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs). إذ وجد بأن هذا النوع من الأدوية كان أكثر فعالية من مضادات الاكتئاب الأخرى في معالجة اضطراب تشوه الجسم، وساعدت في السيطرة على الأفكار السلبية والسلوكيات المتكررة.
قد توصف هذه الأدوية في حال كان اضطراب تشوه الجسم ناتجًا عن مشكلات مرتبطة بمادة السيروتونين في الدماغ.
اقرأ أيضًا: ما هي أعراض اضطراب الأكل القهري؟
ملخص المقال: يوضح الدكتور محمد عوني أبو حليمة بأن اضطراب تشوه الجسم يعتبر من المشاكل النفسية التي تحتاج لطلب المساعدة من الطبيب النفسي. لأنه إذا ترك دون علاج فقد يؤدي إلى مضاعفات عديدة.
يتضمن العلاج غالبًا مزيجًا من العلاج النفسي والدوائي، وعند التزام المريض بهذا العلاج فقد يشعر بتحسن ويصبح لديه القدرة الفعالة على السيطرة على الأعراض.
المراجع: