الصفحة الرئيسية » المدونات » أول جلسة علاج نفسي: كيف أحضر نفسي لها
عند تحديد أول جلسة علاج نفسي قد يستولي عليك بعض المشاعر التي تتمثل بالقلق والخوف لهذه التجربة الجديدة، وقد تتسائل كيف يُمكنك أن تهيئ نفسك لأول جلسة علاج نفسي؟
سيقدم لك في هذا المقال الدكتور محمد عوني أبو حليمة، اختصاصي الطب النفسي ومعالجة الإدمان أهم الإرشادات لتحضير نفسك للجلسة الأولى للعلاج النفسي، وماذا يمكن لك أن تتوقع في جلستك الأولى مع الطبيب؟
قد يساعدك على الشعور براحة أكبر معرفة ما تريد أن تناقشه مع الطبيب، وما هي المعلومات التي تعتقد أن المعالج يجب أن يعرفها، وما الذي تأمل في الحصول عليه من جلستك الأولى.
لذلك يُمكنك اتباع التعليمات التالية لتحضير نفسك قبل جلسة العلاج النفسي الأولى:
وذلك لاتخاذك قرار الحصول على المساعدة؛ فهذا القرار هو عمل شجاع. فعلى الرغم من وجود بعض المخاوف لديك من هذا العلاج، إلا أنك ينبغي أن تفكر بالجوانب الإيجابية والمفيدة للحصول على المساعدة التي ستكشف عنها أثناء حل المشاكل التي تمر بها.
من الأسئلة الشائعة التي يطرحها أخصائيو العلاج النفسي على المرضى هو ما الذي دفعهم إلى العلاج، لأن تحديد الهدف من طلب المساعدة يساعد الطبيب على إنشاء خطة علاجية صحيحة لكيفية سير جلسات العلاج.
إن معرفتك للسبب الرئيسي الذي يجعلك تبحث عن العلاج سيساعدك على الشعور بالاستعداد للذهاب إلى العلاج نفسي لأول مرة.
قد يكون من المفيد حقًا أن يكون لديك شخص يدعمك نفسيًّا وتعلم أنه سيتواصل معك بشأن جلستك الأولى والزيارات اللاحقة.
كن مطمئنًا، فالطبيب النفسي هدفه الأول هو مساعدتك على تخطي جميع المشاكل التي تواجهك كما أنه يرشدك كيف تتصرف في المواقف الصعبة.
ومع ذلك، فإن تحضيرك لما ترغب بمناقشته مع المعالج أو الطبيب،أثناء العلاج يمكن أن يقلل من قلقك.
أي سؤال أو أفكار حتى لو كنت تظن أنها غريبة أو محرجة، تخطر على عبالك أو أنها تزعجك أخبر بها الطبيب فهو سيُساعدك على التخلص منها.
تشكّل الجلسات الأولى من العلاج النفسي أساسا مهمّا للخطة العلاجية، فهي التي تكوّن الانطباعات الشخصية الأولية والانفعالات المبدئية.
يتضمن الموعد الأولي عادةً تقييمًا لمخاوفك الحالية حتى يتمكن الطبيب من تحديد أهداف العلاج، والبدء في تطوير خطة علاجية خاصة بك.
ضع في اعتبارك أن العلاج النفسي عادة ما يتطلب زيارات متعددة، لذلك لا تتوقع أي حلول فورية لمشاكلك في اليوم الأول، فالعلاج يدور حول تزويدك بحلول مدى الحياة وليس بحل سريع من أول جلسة.
خلال الجلسة الأولى من العلاج النفسي، قد يسألك الطبيب عن ما يلي:
كما سيطرح بعض الأسئلة حول تاريخك، بما في ذلك طفولتك وتعليمك وعلاقاتك العائلية أو مع الأصدقاء ووضعك المعيشي الحالي وحياتك المهنية.
من المحتمل في الجلسة الأولى أن يبدأ الطبيب بالتخطيط وتحديد آلية العلاج المناسبة لك.
تحديد مدة العلاج
اعتمادًا على مشكلتك وأهداف العلاج، يتم تحديد مدة علاجية تقريبية، حيثُ يُمكن أن يستمر العلاج لبضع جلسات أو عدة أسابيع أو سنوات.
تستغرق جلسات العلاج النفسي بشكلٍ عام حوالي من 45-60 دقيقة، ولكن غالبًا ما تستمر لمدة 50 دقيقة، خاصًة إذا كانت الجلسة فردية.
أما في حالات جلسات علاج الأزواج أو الجلسات العائلية فقد تصل مدتها إلى ساعتين.
هناك مجموعة متنوعة من التقنيات التي يمكن أن تساعدك على التعامل بشكل أفضل مع المشكلة النفسية التي تُعاني منها، وحل المشكلات الشخصية، وإحداث تغييرات في حياتك.
معرفة التقنية أو مجموعة التقنيات التي سيستخدمها معالجك يمكن أن يمنحك فكرة أفضل عما سيحدث أثناء جلساتك.
وتشمل بعض أنواع العلاج النفسي الشائعة التي يوضحها د محمد أبو حليمة ما يلي:
بعد أن تنتهي جلسة الأولى من العلاج النفسي من الطبيعي أن تشعر ببعض المشاعر الغريبة والغير مفهومة، وحتى تفهمها بشكل أفضل ينص الطبيب بالآتي:
اقرأ أيضًا: أعراض تظهر على متعاطي حبوب الكبتاجون
المصادر: