الصفحة الرئيسية » المدونات » أعراض الاكتئاب
أعراض الاكتئاب عبارة عن اضطراب نفسي مزاجي يؤثر في سلوك الشخص ومشاعره وطريقة تفكيره وتعامله مع الأمور.
ووفقاً للدراسات فإن الاكتئاب يُصيب نحو 3.8% من سكان العالم، وهذا يعني أنّ حوالي 280 مليون شخص في العالم مصاب بالاكتئاب.
وهو يؤثر في مختلف الأعمار، وتؤدي الإصابة به إلى التأثير في الحياة اليومية والقدرة على أداء الوظيفة بكفاء.
ولعلك تساءلت، ما هي أعراض الاكتئاب؟ هذا ما سيُحدثنا عنه الدكتور محمد أبو حليمة أخصائي الطب النفسي والإدمان في هذا المقال.
على الرغم من أن الشعور بالكآبة بين فترةٍ وأخرى أمر طبيعي، ويمر الجميع بهذه الحالة، إلا أن الاكتئاب يتمثل باستمرار الأعراض لفترةٍ طويلة بما يؤثر في قدرة الشخص على ممارسة حياته الطبيعية.
وقد تتفاوت هذه الأعراض من شخصٍ لآخر، وبالإجمال فإنّها قد تتضمن ما يلي:
بحيث يشعر المُصاب بالاكتئاب بإرهاق وتعب جسدي مُستمر، وشعور بصعوبة تأدية حتى أصغر المهام، وعند تأديتها فإن الأمر يستغرق وقتًا طويلًا يتجاوز الطبيعي.
مثل الهوايات المُفضّلة، والأنشطة الاجتماعية، إلى جانب فقدان الشعور بالسعادة أو المُتعة عند ممارسة هذه الأمور.
فيجد الشخص نفسه يرغب بالبقاء بعيدًا عن الآخرين ويتجنب التواصل مع الأصدقاء والعائلة أو المشاركة في الأنشطة الاجتماعية المختلفة.
ويتضمن ذلك: الشعور بالأرق، وعدم القدرة على النوم أو الاستمرار بالنوم، أو النوم لفترات طويلة، أو صعوبة في الاستيقاظ والنهوض من السرير.
وعلى الرغم من أنّ الاكتئاب يستنزف طاقة الجسم وحماسه خلال النهار، إلا أنّ ذلك لا يكون كافيًا لنوم الشخص نومًا جيدًا أثناء الليل.
فقد يلجأ الأشخاص إلى المبالغة بتناول الطعام عند الشعور بالاكتئاب، على عكس البعض الآخر الذي لا يُفضلون تناول أي شيء عند شعورهم بالاكتئاب.
والجدير ذكره أنّ ذلك ينعكس بشكلٍ واضح على الوزن؛ سواء بالزيادة أو النقصان بما يتجاوز 5% من الوزن خلال شهر.
حيث يغضب الشخص المصاب بالاكتئاب من أتفه الأمور، وينفعل بشكلٍ سريع، إلى جانب ذلك فإنه يغضب من أتفه الأمور.
حيث تكون نظرة الشخص للحياة سوداوية، ويشعر دائمًا بالذنب الشديد تجاه أبسط الأمور، كما أنه يشعر بأنّ لا قيمة له سواء مع نفسه أو الآخرين.
وتتضمن سلوكيات خطرة لم يُبديها أو يمارسها سابقًا، مثل:
ويتضمن الأمر صعوبة التركيز، أو اتخاذ القرارات، أو تذكُّر الأشياء بشكلٍ عام.
ويكون ذلك بشكلٍ مستمر ومتكرر حتى دون وجود سبب حقيقي يستدعي البكاء.
فيشعر الشخص بآلام ومشاكل جسدية عدة دون سبب واضح لحدوثها، وتتضمن ما يلي:
قد يكون هناك اختلاف في أعراض الاكتئاب بين النساء والرجال المصابين بهذه الحالة، ويمكن توضيح الفروقات بينهما كالآتي:
تكون النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنةً بالرجال؛ نظرًا للتغيرات الهرمونية التي تصاحب المراحل المختلفة من حياتهنّ؛ بما في ذلك مراحل الدورة الشهرية والحمل وانقطاع الطمث.
والجدير بالذكر أن النساء المصابات بالاكتئاب يُظهرن أعراض معينة للاكتئاب أكثر من الأعراض الأخرى، خاصة:
إن الرجال المُصابين بالاكتئاب يُظهرون أعراض معينة أكثر من الأعراض الأخرى، تحديدًا:
لا يمكن اعتبار الاكتئاب جزءًا طبيعيًا من الشيخوخة والتقدم في السن، إلا أنّ هذا لا ينفي احتمالية إصابة كبار السن بالاكتئاب.
وحقيقةً فإن تشخيص الحالة قد لا يتم أو قد يتأخر علاجهم نظرًا لأنهم يترددون بطلب المساعدة أو الاعتراف بالمشاعر السلبية والحزينة التي يشعرون بها.
فيعتقد البعض أن الأمر طبيعي مع التقاعد وملازمة المنزل أو فقدان الصحة العامة التي كان يتمتع بها في شبابه.
وحقيقةً فإن أعراض الاكتئاب لدى كبار السن قد تختلف قليلاً وتكاد تكون أقل وضوحًا، وقد تشمل ما يلي:
تجدر زيارة الطبيب النفسي في حال استمرار مواجهة الأعراض سابقة الذكر، فالطبيب وحده قادر على تقييم الحالة وإنشاء خطة علاجية مناسبة لها.
وحتى بعد البدء بالعلاج فهناك حاجة للاستمرار بزيارة الطبيب بشكلٍ دوري، إلى جانب زيارته مباشرةً في الحالات التالية:
حقيقةً فإنّ علاج الاكتئاب يتم تحت إشراف طبيب نفسي؛ فالاكتئاب مرض حاله كأي حال مرض جسدي، فهو يستلزم العلاج للسيطرة على الحالة وتخفيف أعراضها.
وغالباً ما تتضمن الخطة العلاجية أدوية وعلاجات نفسية، وإلى جانب ذلك قد تساعد بعض الممارسات والنصائح على تخفيف أعراض الاكتئاب، ونذكر منها ما يلي:
فشعورك بالذنب أو جلد الذات المستمر لمجرد ما تشعر به أمر غير صحيح يزيد المشاعر السلبية سوءًا.
وهنا تأتي أهمية إيجاد شخص مقرب وثقة للبوح له بما تشعر به والإفصاح بحقيقة حالتك، وطلب الدعم والمساعدة منه لتجاوز ما تشعر به.
فكما وضّحنا سابقًا أن إتمام المهام أو حتى المباشرة بالقيام بها قد يكون أمرًا صعبًا على المصابين بالاكتئاب.
لذا فإن الاستعانة بالآخرين لتذكيرك بتأدية هذه المهام أو مساعدتك على إتمامها سيكون له تأثير إيجابي عليك، فعلى الأقل سيُخفف شعورك بالتقصير.
لا تتردد في حجز موعدك مع عيادة الدكتور محمد أبو حليمة
المصادر: