الصفحة الرئيسية » المدونات » علاج الاكتئاب الناتج عن العمل
أصبح الاكتئاب الناتج عن العمل قضية متنامية تستدعي اهتمامًا متزايدًا. هذا النوع من الاكتئاب، الذي يُعرف أيضًا بالاكتئاب الوظيفي، يتجلى في الشعور المستمر بالإرهاق والإحباط، مما يؤثر بشكل ملحوظ على الأداء الشخصي والمهني.
فقد يكون الشعور بالضغوطات المفرطة، والتوقعات غير الواقعية، وعدم تحقيق التوازن بين الحياة العملية والشخصية، من المحفزات الرئيسية لهذا النوع من الاكتئاب.
مع تزايد الوعي حول هذه المشكلة، من الضروري أن نفهم جوانب اكتئاب العمل وكيفية التعامل معه بشكل فعال لتحسين جودة حياة الأفراد وتعزيز بيئة العمل الصحية.
في هذا المقال، يذكر الدكتور محمد عوني أبو حليمة اختصاصي الطب النفسي ومعالجة الإدمان عن تأثير العمل على الحالة النفسية وأهم طرق علاج اكتئاب العمل.
تتضمن أعراض اكتئاب العمل الشائعة ما يلي:
هناك أسباب مختلفة قد تجعلك تعاني من زيادة في أعراض اكتئاب العمل. وهي كالآتي:
كما أن الجينات والعوامل النفسية قد تلعب دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بالاكتئاب أثناء العمل.
اقرأ أيضًا: كيف تتحرر من إدمان وسائل التواصل الاجتماعي؟
تتطلب طرق تشخيص الاكتئاب أن يكون لدى الشخص خمسة أعراض على الأقل للاكتئاب، وهي كالآتي:
سينظر الطبيب أيضًا في الأسباب المحتملة الأخرى لأعراض الشخص، مثل الاضطراب ثنائي القطب. بعد التشخيص، سيوصي بالعلاج المناسب بناءً على احتياجات الشخص الفردية.
قد تختلف العلاجات الخاصة بالاكتئاب الناتج عن العمل بين الأشخاص. فما ينجح مع شخص ما قد لا ينجح مع شخص آخر. وقد يحتاج الشخص إلى تجربة عدة طرق مختلفة للعلاج للعثور على الطريقة الأفضل له.
بعض العلاجات الشائعة التي قد تساعد في علاج الاكتئاب تشمل:
إذا كنت تواجه الاكتئاب في بيئة العمل، فإليك بعض الخطوات التي قد تساعدك في التعامل مع هذه المشكلة. على الرغم من أنها ليست بديلاً عن العلاج المتخصص، إلا أنها قد تقدم لك طرقًا فعالة لتحسين حالتك:
يعتبر التعرف على وجود الاكتئاب من أولى الخطوات المهمة لإدارته بشكل فعّال. حاول فهم مشاعرك وما الذي قد يكون وراء هذا الاكتئاب.
هل هو ناتج عن اضطراب اكتئابي رئيسي، أم أنه مرتبط بمشكلات تتعلق بالعمل، أم أن هناك أسباب أخرى؟ على الرغم من صعوبة هذه العملية، إلا أنها ضرورية لفهم كيفية التعامل مع الاكتئاب بشكل أفضل في العمل وخارجها.
من النادر أن يختفي الاكتئاب دون مساعدة خارجية. من الضروري أن تسعى للحصول على دعم من مختص يمكن أن يوفر لك المشورة والعلاج المناسب.
البحث عن معالج أو مستشار يمكن أن يساعدك في معالجة مشكلاتك وتحسين قدرتك على التعامل مع الضغوط في العمل.
قد يهمك أيضًا: أهمية الدعم النفسي لكبار السن.
إذا كنت تحت إشراف معالج أو متخصص في الصحة النفسية، فمن الضروري الالتزام بخطة العلاج التي وضعها لك. تأكد من تناول الأدوية وفقاً لتعليمات مقدم الرعاية الصحية وعدم التوقف عن تناولها دون استشارة طبيبك أولاً.
قم بالتخطيط لوقت فراغك وإجازاتك بشكل استراتيجي لضمان وجود أوقات تتطلع إليها، مما يساعد في فصل العمل عن الحياة الشخصية. يمكن أن يكون التطلع إلى عطلة أو استراحة بعيداً عن العمل مفيداً في تقليل مشاعر الاكتئاب المرتبطة بالضغوطات اليومية.
حاول أن تأخذ فترات قصيرة للراحة خلال يومك، مثل القيام بجولة قصيرة أو ممارسة بعض التمارين الخفيفة، أو الاستمتاع بوجبة غداء في الخارج. يمكن أن يساعدك تخصيص بعض الوقت بعيداً عن مكتبك في تحسين حالتك المزاجية وزيادة تركيزك. إذا كان لديك الفرصة لأخذ “وقت مستقطع”، استفد منها لإعادة شحن طاقتك.
المراجع: