الصفحة الرئيسية » المدونات » اكتئاب ما بعد الإجهاض هل هو حقيقة؟
اكتئاب ما بعد الإجهاض هل هو حقيقة؟ تجربة الإجهاض قد تكون صعبة ومؤثرة بشكل عميق على النساء عاطفيًا ونفسيًا. فمن الطبيعي أن تشعر المرأة بالحزن بعد أن كانت متحمسة لرؤية طفلها بعد انتهاء رحلة الحمل. ولكن إذا كانت المشاعر السلبية شديدة ومستمرة، فقد تكون علامة على الاكتئاب وتسمى هذه الحالة باكتئاب ما بعد الإجهاض.
أولاً وقبل كل شيء، ينبغي أن تعلمي أن الاكتئاب بعد الإجهاض هو مشكلة طبيعية، وإن كانت معقدة، تواجهها العديد من النساء. ولكن يمكن أن تكون المشاعر المرتبطة بتجربة الإجهاض شديدة وقد تؤدي إلى مضاعفات نفسية.
ما هي أعراض اكتئاب ما بعد الإجهاض وكيف يُمكن التعامل معها ؟ وأكثر يوضحه لنا الدكتور محمد عوني أبو حليمة اختصاصي الطب النفسي ومعالجة الإدمان في هذا المقال.
قد تُعاني النساء المُصابات باكتئاب ما بعد الإجهاض من العلامات والأعراض التالية:
يمكن أن يكون الشعور بالاكتئاب بعد الإجهاض نتيجة لعدد من العوامل، والتي تتضمن كل مما يلي:
بعد انتهاء الحمل، يحدث بانخفاض مفاجئ وشديد في الهرمونات مثل الإستروجين والبروجستيرون. قد تساهم هذه التغيرات في تقلبات المزاج أو أعراض الاكتئاب الهرموني.
فبعض النساء قد تواجه مواقف سلبية تجاه الإجهاض من المجتمع حولها، فقد يؤدي ذلك بها إلى أن تشعر بالعزلة أو بالخجل. وهذا يمكن أن يؤدي بسرعة إلى الاكتئاب.
خاصة إذا كانت المرأة تُعاني سابقًا من تاريخ من القلق أو الاكتئاب، بعد انتهاء الحمل، فقد تكون أكثر عرضة للإصابة باكتئاب ما بعد الإجهاض.
تتضمن بعض الطرق التي قد تُساعد على التعامل مع اكتئاب ما بعد الاجهاض ما يلي:
قد يكون من المفيد أن تتصالحي مع ما تشعرين به، حتى لو كان غير متوقع. لذلك لا تكتمي مشاعرك واسمحي لنفسك بالحزن وامنحي نفسك الوقت للقيام بذلك، فقد تكون هذه الطريقة هي تجربة التعافي في حد ذاتها.
قد تشعرين أنك لا تريدين التحدث عن الأمر، أو أنك منفصلة عن الآخرين، لكن طلب المساعدة أو المساحات للتنفيس عن ما تشعرين به من الأشخاص الذين تثقين بهم يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا.
إذا كنتي حزينة، فقد تشعرين أحيانًا أنكِ تميلين إلى القسوة على نفسك. ولكن هذا خاطئ بل ينبغي عليك أن تتعاطفي مع ذاتك إذا كنتِ تواجهين وقتًا عصيبًا عاطفيًا بعد الإجهاض.
كوني لطيفة مع نفسك ومارسي الرعاية الذاتية. تذكري أنه لا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة للتعامل مع هذا الأمر، لذا فإن منح نفسك وقتً للتعافي من هذه المشاعر سيكون أمرًا مهمًا. جربي ممارسة التأمل أو تمارين الاسترخاء ونامي لساعاتٍ كافية، وتناولي نظامًا غذائيًا متوازنًا كجزء من خطة الرعاية الذاتية الخاصة بك.
تذكري أن التعافي والمضي قدمًا بعد الإجهاض هو عملية مستمرة. إنه ليس شيئًا يحدث بين عشية وضحاها. امنحي نفسك الوقت والمساحة لإجراء هذا التحول حتى تتمكني من التعافي عاطفيًا وجسديًا.
تذكري أن مشاعرك طبيعية. يمكن لعواطفك ومشاعرك هذه أن تستمر أثناء خضوعك لعملية التعافي. لذلك كوني لطيفة مع نفسك، ولا تضغطي على نفسك لتشعري بالتحسن على الفور. بدلًا عن ذلك امنحي نفسك الوقت الذي تحتاجه للتعافي.
إذا كنتِ تواجهين صعوبة في التعامل مع الإجهاض وكانت أعراض الاكتئاب لديكِ شديدة ومستمرة، فقد تفكري في مراجعة الطبيب النفسي للحصول على العلاج المناسب.
إذ يمكن للطبيب المؤهل ذو الخبرة أن يقدم لك المساعدة والتوجيه الشخصي حتى تتمكني من معالجة مشاعرك والبدء في المضي قدمًا.
ليس هناك مدة زمنية محددة للتعافي النفسي أو العاطفي بعد الإجهاض، لأن ذلك يعتمد على كل فرد وحالته.
بالنسبة لأولئك الذين يعانون من مشاعر سلبية بعد انتهاء الحمل، يمكن أن يساعد الدعم النفسي في تسريع عملية التعافي وتقليل احتمالية الإصابة بالاكتئاب.
اقرأ أيضًا: اكتئاب الصباح
المراجع: