تظهر نوبة الهلع على هيئة شعور مفاجئ بالخوف الشديد غير المبرر؛ بحيث يشعر المُصاب بأنّه بدأ يفقد السيطرة أو بأنّه قد يُصاب بنوبة قلبية، ولكن هل تعتبر نوبات الهلع مرض نفسي؟
يُجيبنا عن هذا السؤال الدكتور محمد أبو حليمة أخصائي الطب النفسي في هذا المقال.
هل نوبة الهلع تعتبر مرض نفسي؟
لا، لا تصنف نوبات الهلع بحد ذاتها من الأمراض النفسية، بل هي مجموعة من الأعراض التي قد تُرافق الاضطرابات النفسية الأخرى.
كم تستمر نوبة الهلع في العادة؟
يمكن أن تستمر نوبة الهلع من بضع دقائق إلى نصف ساعة، كما وقد تستمر بعض الأعراض الجسدية والعاطفية لبضع ساعات.
ما الفرق بين نوبة الهلع ونوبة القلق؟
تحدث نوبات القلق نتيجة ضغوطات متراكمة وتسبب أعراض جسدية أقل شدة وتستمر لفترة أطول من نوبات الهلع مثل: تسارع نبضات القلب أو اضطرابات في المعدة.
بينما تحدث نوبات الهلع بشكلٍ مفاجئ دون سبب واضح وتكون الأعراض الجسدية التي ترافقها أكثر شدة ولكنها قصيرة الأمد.
هل نوبة الهلع تعتبر خطيرة؟
لا تعتبر نوبات الهلع خطيرة كما أنّها لا تسبب أي أضرار صحية على الرغم من أنّ المُصاب يشعر بخوف شديد، ولكن مع الوقت سيتعلم كيفية السيطرة على الأعراض ويصبح أكثر وعيًا بما يحصل معه.
كم مرة تحدث نوبات الهلع؟
يختلف ذلك من شخص لآخر فقد يُعاني الأشخاص من النوبات إما بشكل يومي أو أسبوعي.
هل تستمر نوبات الهلع مدى الحياة؟
في الواقع قد يعاني العديد من الأشخاص من نوبة هلع واحدة أو اثنتين فقط دون أن يتكرر ذلك مرة أخرى.
إلا أنّ بعض الأشخاص قد يُعانون نوبات هلع متكررة وغير متوقعة وتمتد لفترات طويلة وتجعل المُصاب في خوف دائم من حدوث نوبة أخرى، وهنا تُسمى هذه الحالة اضطراب الهلع.
ماذا أفعل عند تعرّضي لـ نوبة هلع؟
فيما يلي بعض الطرق التي يوضحها الدكتور محمد أبو حليمة والتي قد تُساعد على السيطرة على أعراض نوبة الهلع:
تنفس بعمق وببطء لمدة 4 دقائق تقريبًا، واحرص على أن يكون التنفس من البطن وليس الصدر، حيث يمكن أن يُساعد ذلك على تخفيف أعراض الهلع.
تذكّر بأن الأعراض مؤقتة وستزول.
لا تقاوم الأعراض بل حاول التعامل معها بطريقةٍ صحيحة.
نصائح للوقاية من نوبة الهلع
يقدم الدكتور محمد أبو حليمة أخصائي الطب النفسي بعض النصائح التي من شأنها أن تُساعد في الوقاية من نوبات الهلع:
مارس تمارين التنفس بانتظام
يُمكن أن تُساعد على منع نوبات الهلع وتخفيف أعراضها أثناء حدوثها.
احرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام
لا تقتصر فوائد ممارسة التمارين الرياضية على الصحة الجسدية فقط؛ بل يُمكن أن تُساهم في تحسين المزاج وتخفيف التوتر.
اتباع نظام غذائي صحي
يُساهم تناول وجبات صحية في السيطرة على مستوى السكر في الدم؛ مما يعزز من الطاقة ويحسن المزاج.
كما ويُنصح بالتقليل من المشروبات المحتوية على الكافيين كالشاي والقهوة.
أقلع عن التدخين
إذ يمكن أن يسبب التدخين بجعل نوبات الهلع أسوأ.
جرب ممارسة تقنية اليقظة الذهنية
حيثُ تُساعد على التركيز على اللحظة الحالية وتحد من حدوث نوبات القلق.
احرص على الحصول على ساعات كافية من النوم
فقلة النوم تسبب العديد من الأعراض التي قد تؤدي للتعب الشديد والتغيرات المزاجية ونوبات الهلع.