الصفحة الرئيسية » المدونات » أسباب الإدمان على المخدرات
أسباب الإدمان على المخدرات هو مشكلة معقدة تتداخل فيها عوامل بيولوجية ونفسية واجتماعية.
ولفهم كيف يتطور الإدمان، من الضروري دراسة العوامل التي تسهم في ذلك، مثل التغيرات الكيميائية في الدماغ، تأثيرات التوتر والقلق، والضغوط الاجتماعية.
يهدف هذا المقال إلى استكشاف الأسباب المتعددة التي تساهم في الإدمان على المخدرات، مما يساعد في توجيه جهود الوقاية والعلاج بشكل أكثر فعالية.
يناقش الدكتور محمد عوني أبو حليمة اخصائي الطب النفسي والإدمان أهم أسباب التي تودي بالشخص إلى الإدمان على المخدرات.
إدمان المخدرات (Drug addiction) أو اضطراب تعاطي المخدرات (Substance use disorder) مصطلح يشير إلى مرض يصيب الجسم والدماغ، ويؤدي إدمان المخدرات إلى سلوكيات لا يمكن السيطرة عليها ويجعل الشخص غير قادر على التحكم في استخدام الأدوية أو الكحول أو السجائر أو المخدرات سواء كانت قانونية أم لا.
ويختلف خطر الإدمان وسرعة تحول الشخص السليم إلى شخص مدمن على حسب الدواء أو المادة المسببة للإدمان حيث أن بعض المواد تسبب الإدمان بسرعة أكبر من غيرها.
وتساهم العديد من الأسباب والعوامل في تطور إدمان المخدرات وتشمل ما يأتي:
وتشمل:
تعد البيئة إحدى العوامل المهمة التي قد تشجع الشخص على تناول المخدرات لأول مرة، على سبيل المثال: قد يكون لدى البعض أفراد من العائلة أو الأصدقاء يشجعون على تعاطي المخدرات، ليس هذا فحسب بل حتى الوضع الاقتصادي ونوعية الحياة العامة قد تؤدي للإدمان.
بعد البدء في تعاطي مخدر ما، يمكن أن يتأثر تطور تعاطي المخدرات بعوامل وراثية والتي قد تأخر أو تسرع من تطور المرض بنسبة 50% وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة والكحول (NIH).
يتسبب الإدمان على المخدرات في حدوث تغيرات فيزيائية في بعض الخلايا العصبية في الدماغ، وتستخدم هذه الخلايا مواد كيميائية تسمى الناقلات العصبية للتواصل.
ويجدر التنويه أن هذه التغيرات قد تستمر لفترة طويلة حتى بعد التوقف عن استخدام المخدر.
قد يحدث الإدمان على المخدرات لأي شخص من أي عمر أو جنس أو حالة اقتصادية.
وقد تؤدي بعض العوامل في احتمال التعرض للإدمان وتطوره، مثل:
وجد أنه حوالي 70% من الأشخاص الذين بدؤوا بتعاطي المخدرات في سن 13 لديهم خطر أكثر للإصابة بالإدمان مقارنة ب 27% من الذين بدؤوا في سن 17.
لا يوجد عامل واحد يمكن من خلاله التنبؤ بما إذا كان الشخص سيصبح مدمنًا على المخدرات أم لا، بل توجد العديد من العوامل التي ذكرناها سابقًا تؤدي لخطر الإدمان.
وبهذا نستنتج أنه كلما زادت عوامل الخطر لدى الشخص زادت فرصة أن يؤدي تعاطي المخدرات إلى الإدمان.
وبشكل عام نوضح أن ليس كل من يتعاطى المخدرات يصبح مدمنًا حيث أنه تختلف أجسام وأدمغة كل شخص لذا يمكن أن تكون ردود أفعالهم تجاه الأدوية مختلفة أيضًا.
قد يصبح بعض الأشخاص مدمنين بسرعة أو قد يحدث ذلك بمرور الوقت، والبعض الآخر قد لا يصبحون مدمنين أبدًا.
يعد الإدمان على المخدرات من الأمراض القابلة للعلاج ويمكن إدارته بنجاح.
حيث أنه تظهر الأبحاث أن الجمع بين أدوية علاج الإدمان والعلاج السلوكي يضمن أفضل فرصة للنجاح لمعظم المرضى.
أما بالنسبة للوقاية فالأخبار الجيدة أنه يمكن الوقاية من الإدمان على المخدرات من خلال النصائح الآتية:
اقرأ أيضًا: العلاج السلوكي لفرط الحركة
المصادر: